تحول صباح أحد أيام غشت في بلدة فيلناڤ دو أورنون الفرنسية، القريبة من بوردو، إلى كابوس لا ينسى لعائلة كانت تبحث فقط عن الأمان داخل جدران منزلها. لكن ما بدأ كليلة هادئة، انتهى بمحاولة اقتحام مروعة، وسقوط مفجع، وتحقيق جنائي يفتح أبوابا على صعيد العدالة والهجرة معا.
في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الأحد 10 غشت، وبينما كانت المراهقة البالغة من العمر 17 عاما لا تزال في غرفتها، فوجئت بوجود رجل داخل مساحتها الخاصة. لم يكن ضيفا، ولا معروفا، بل شخصا تسلق مبنى مكونا من طابقين، في ساعة مبكرة، وهو جزئيا عار، قبل أن يقتحم غرفتها من نافذة في الطابق الثاني.
اللحظات التي تلت كانت مليئة بالذعر. فور أن أدركت الفتاة حجم الخطر، أطلقت صرخات استغاثة اخترقت صمت الصباح. لم تمض ثوان حتى وصل والدها مسرعا إلى الغرفة، مقدما الدعم في لحظة حرجة قد تكون غيرت مجرى الأحداث.
المتسلل، وهو رجل يبلغ من العمر 30 عاما ويعيش في فرنسا، وصف في التقارير المحلية بأنه من أصل مغربي، لم يكمل خطته. حاول الفرار من حيث أتى، بالتسلق من واجهة المبنى نزولا. لكن المحاولة انتهت بكارثة: سقط من ارتفاع شاهق، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث تبين إصابته بكسر في فقرة من العمود الفقري.
بعد تلقيه العلاج اللازم، أخضع الرجل للحراسة الفورية من قبل الشرطة الوطنية الفرنسية،.. حيث تم توقيفه رسميا يوم الخميس 14 غشت. التحقيق، الذي تولته وحدة الشرطة المركزية في بوردو،.. لا يزال جاريا، وفق ما أكدته المصادر الرسمية.
رغم خطورة الادعاءات الموجهة إليه – تهمة اقتحام المساكن بقصد الاعتداء الجنسي – ينفي المشتبه به جميع التهم،.. وفق ما أشير إليه في ملف القضية. ومع ذلك،.. تبقى الأدلة الميدانية والمعلومات المتوفرة في حوزة المحققين عنصرا محوريا في بناء لوحة الاتهام.
يحاكم الشاب حاليا بتهمة التسلل غير المشروع إلى مسكن آمن ومحاولة اعتداء جنسي،.. وسيخضع للرقابة القضائية إلى حين مثوله أمام المحكمة.