في واقعة هزت الرأي العام المحلي بإقليم الحوز، أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء الثلاثاء 29 يوليوز، الستار على ملف جنائي ثقيل بطله مسؤول جماعي، بعد أن أدين النائب الثاني لرئيس جماعة أنكال، المدعو “محمد.أ.ت”، بثماني سنوات سجنا نافذا، بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.
الجريمة تعود إلى مطلع شهر أبريل الماضي، حينما توجه رجل سبعيني من دوار “إمين تلات” صوب مركز الدرك الملكي بأمزميز، وهو في حالة صحية متدهورة، ليدلي بشكاية ضد المسؤول الجماعي، يتهمه فيها بالاعتداء عليه جسديا.
الضحية كشف حينها أن المنتخب وجه إليه ضربات عنيفة على مستوى الرأس بواسطة عصا، أدت إلى إصابته إصابة خطيرة ودخل إثرها في غيبوبة، حسب ما أثبتته الشهادة الطبية التي حددت مدة العجز.
ورغم محاولة المتهم الفرار من تبعات فعلته، إلا أنه عاد لاحقا ليسلم نفسه لعناصر الدرك الملكي، التي أوقفته بناء على تعليمات النيابة العامة، التي قررت بدورها إيداعه سجن الوداية ومتابعته في حالة اعتقال.
لكن الأمور سرعان ما أخذت منحى مأساويا بعد أن لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة يوم 6 أبريل، متأثرا بنزيف دماغي حاد ناجم عن الضربات التي تلقاها، ما دفع إلى تعديل التكييف القانوني للتهم من مجرد “ضرب وجرح عمديين” إلى “الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية القتل”.