نظمت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بالتعاون مع سفارة السويد في المغرب، ندوة علمية متميزة تحت شعار “جائزة نوبل: الابتكار، البحث، والقطاع الخاص”. استهدفت الندوة استكشاف التفاعل بين العالم الأكاديمي والبحث العلمي والقطاع الخاص، مع التركيز على دور الابتكار كمحرك للنمو والتنمية الاقتصادية.
تميزت الجلسة بإشادة المتحدثين بالإصلاحات التي باشرتها المملكة المغربية في مجال البحث العلمي، والتي ساهمت في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكدوا أن الابتكار والبحث العلمي يعتبران ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة. وقد عُرضت تجارب ناجحة مثل الحاضنات والمختبرات التعاونية، التي تساهم في دعم المقاولات الناشئة في قطاعات استراتيجية.
قدمت جامعة الحسن الثاني استراتيجيتها المستقبلية لتطوير البحث العلمي، والتي تشمل إعادة هيكلة المختبرات وإنشاء مراكز بحث موضوعية تضم مجموعات من المختبرات، بهدف تعزيز التعاون وتوجيه الأبحاث نحو أولويات وطنية.
إقرأ أيضا: جامعة الحسن الثاني تتألق في تصنيف “شنغهاي” للعلوم البيولوجية البشرية
رغم الجهود المبذولة، أشار المشاركون إلى ضعف الاستثمار في البحث العلمي مقارنة بالمعايير الدولية. لكنهم نوهوا بالشراكات المتزايدة بين القطاعين العام والخاص، خاصة من خلال الحوافز الضريبية التي تشجع على نقل التكنولوجيا وتوطينها.
تأتي هذه الندوة في سياق احتفاء جائزة نوبل بالإبداع والابتكار، مما يعكس رمزية الحدث كمنصة لتعزيز التميز العلمي. وأكد المتدخلون أن الاستثمار في البحث والابتكار هو الطريق لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام يواكب تطلعات المغرب المستقبلية.