افتتحت، يوم الثلاثاء 30 شتنبر، أشغال قمة NextGen Manufacturing Africa بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، في حدث يروم رسم ملامح الصناعة 4.0 في السياق الإفريقي، وإبراز موقع المغرب كمنصة للابتكار وجسر يربط القارة بالإيكوسيستمات الصناعية والتكنولوجية العالمية.
اللقاء الذي تنظمه UM6P Technix بشراكة مع Deutsche Messe AG/Hannover Messe ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، جعل من المغرب فضاء للتلاقي بين الفاعلين الصناعيين والأكاديميين من إفريقيا وأوروبا وآسيا، بهدف التفكير في مستقبل الصناعة الذكية والتنمية المستدامة.
وفي إطار القمة، تم الإعلان عن إنشاء أكاديمية المصنع الذكي بالدار البيضاء، وهي مبادرة مشتركة بين UM6P Technix وDeutsche Messe وInnovX، ستوفر تكوينات متقدمة في مجالات الأتمتة، الروبوتيك، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني الصناعي والرقمنة، لتأهيل الكفاءات الإفريقية بما يتلاءم مع متطلبات الصناعة 4.0.
كما تشكل القمة محطة انطلاقة لمعرض Industrial Transformation Africa 2026، الذي سيقام بالدار البيضاء تحت علامة Hannover Messe، ليكون أول معرض قاري يجمع المصنعين، الشركات التكنولوجية، المستثمرين والمؤسسات العمومية، ويتيح فضاء للتشبيك حول قضايا التحول الصناعي المستدام.
وفي كلمة له، أكد محمد لكلاليش، المدير العام لـ UM6P Technix، أن استضافة هذه القمة يعكس إيمان الجامعة بدور القارة الإفريقية في صياغة نماذجها الخاصة للتنافسية، اعتمادا على الابتكار ورأس المال البشري. من جهته، اعتبر توماس ريلك، ممثل Hannover Messe، أن التحول الصناعي مسار عالمي لا يقتصر على منطقة دون أخرى، مشيرا إلى أن جلب خبرة هانوفر إلى إفريقيا عبر هذه القمة يساهم في بناء جسور تعاون بين المنظومات الصناعية.
أما رفيق الفقي، ممثل اليونيدو بعدد من دول غرب إفريقيا، فأوضح أن هذه المبادرة تنسجم تمامًا مع مهمة المنظمة الأممية الرامية إلى تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
وعلى مدى يومين (30 شتنبر و1 أكتوبر)، تجمع القمة قادة الصناعة، ممثلي الحكومات، الأكاديميين والباحثين، لمناقشة محاور تشمل الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، الاستدامة، التمويل، إضافة إلى التكوين والتأهيل البشري باعتباره العنصر الحاسم في جعل إفريقيا فاعلا صناعيا منافسا على الساحة الدولية.