تعتزم وزارة الخارجية البريطانية تقديم احتجاج رسمي إلى إسبانيا بعد حادثة وصفتها سلطات جبل طارق بأنها “توغل” من قبل قارب دورية تابع للحرس المدني الإسباني في المياه المحيطة بجبل طارق. وقع الحادث بعد ظهر يوم السبت، حيث طاردت الدورية الإسبانية دراجة مائية كان يقودها شخص بسرعات عالية، ما أدى في النهاية إلى القبض عليه.
وفقا لتقارير محلية من قناة GBC، أظهرت مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أن القارب الإسباني طارد الدراجة المائية حتى لاذت بالفرار إلى شاطئ “لا كاليتا”، المعروف أيضا باسم “الخليج الكاتالوني”، والذي يقع بالقرب من موقع مشروع بناء ضخم في الجانب الشرقي من الجزيرة.
من جانبها، أكدت حكومة جبل طارق، أن هذه التوغلات تشكل “انتهاكا لسيادة المملكة المتحدة”، مشددة على أنها لا تمثل تهديدا مباشرا. وأعلنت الحكومة أنها بصدد جمع “معلومات شاملة” عن الحادث، وتحديد مدى قانونية أي إجراءات تنفيذية اتخذتها السفن الحكومية الإسبانية في المياه البريطانية المحيطة بجبل طارق.
جبل طارق وإسبانيا تتبادلان الاتهامات بعد حادث المطاردة
وفي بيان أصدره الحاكم الجديد لجبل طارق، الفريق بن باثورست،.. أكد أن وزارة الخارجية البريطانية ستتخذ خطوات دبلوماسية للتواصل مع السلطات الإسبانية في الأيام المقبلة.
وأضاف البيان أن مطالبة إسبانيا بالمياه المحيطة بجبل طارق “خاطئة تماما” من الناحية القانونية،.. وأن تواجد السفن الإسبانية في هذه المياه لا يغير شيئا من الوضع القانوني. ووصف البيان السياسة الإسبانية تجاه جبل طارق بأنها “سياسة ميتة” لا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات والانقسامات بين السلطات على جانبي الحدود، سواء في البر أو البحر.
إقرأ أيضا: فرقاطة الحسن الثاني تستعرض قوتها البحرية في مضيق جبل طارق
وفي الوقت نفسه، أفادت شرطة جبل طارق الملكية باعتقال شاب مغربي يبلغ من العمر 20 عاما يوم الأحد،.. بعد دخوله المستعمرة على متن دراجة مائية بدون تصريح قانوني. وذكرت الشرطة أن المعتقل كان أحد أفراد الطاقم الذي كانت تطارده دورية الحرس المدني الإسباني.
تمت عملية الاعتقال في منطقة “Devil’s Tower Camp”،.. حيث تم احتجاز الشاب بعد محاولته الفرار سيرا على الأقدام ومحاولة تسلق السياج للهروب من الشرطة. وقد وجهت له تهم مختلفة، من بينها دخول جبل طارق بدون المرور عبر مراقبة الهجرة، مقاومة الشرطة،.. والتواجد بالقرب من منطقة محظورة.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام محكمة الصلح يوم الثلاثاء 27 غشت، حيث سيواجه جميع التهم الموجهة إليه،.. باستثناء تهمة التعامل مع بضائع مسروقة التي لا يزال التحقيق فيها جاريا بالتعاون مع الإنتربول.