في بيان صحفي أصدرته جبهة البوليساريو الإرهابية مساء الأحد، أعلنت المجموعة المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مدينة السمارة فجر 29 أكتوبر. يذكر أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل شاب مغربي مقيم في فرنسا وإصابة ثلاثة آخرين، وقد تم فتح تحقيق قضائي في هذا الشأن.
وأفادت تقارير أخرى بأن جبهة البوليساريو قامت أيضا بعمليات عسكرية في مناطق أخرى من الصحراء المغربية، ووصفتها بأنها تستهدف مواقع العدو. لم يتم الكشف عن تفاصيل حول الخسائر المحتملة أو الأضرار التي قد تكون قد ألحقت بالمنطقة.
يذكر أن الهجوم الذي وقع في السمارة استهدف أربع مناطق مختلفة في ثلاثة أحياء مختلفة من المدينة. ووفقًا للصور الأولى التي نشرتها وصدقتها مصادر موثوقة، فإن هناك آثارا لشظايا على جدران المنازل،.. مما يشير إلى أن أسلحة تستخدم بشكل منتظم في هذا النزاع قد تسببت في هذه الأضرار.
تقع مدينة السمارة على بعد مسافة قريبة من الجدار الدفاعي، مما يعزز الاعتقاد بأن الأسلحة المستخدمة قد تكون من نوعية تستهدف المناطق السكنية وتتسبب في أضرار مادية.
جبهة البوليساريو تتحول إلى جماعة إرهابية
حسب مراقبين فإن استهداف المدنيين بواسطة البوليساريو وهي الجهة المسؤولة عن هذه الأعمال هو عمل مدان بشدة ويمكن أن يعتبر عملا إرهابيا. إن توجيه الهجمات نحو المدنيين يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وقوانين النزاع الدولي. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية التصدي بحزم لمثل هذه الأعمال والعمل على وقفها فورا.
الهجمات التي تستهدف المدنيين تضر بالسكان المحليين وتسبب في فقدان أرواح بريئة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وتشير التقارير إلى أن الجزائر لها دور مؤثر في دعم البوليساريو، سواء من خلال توفير الدعم السياسي أو العسكري. هذا الدعم يشمل التسليح وتوجيهات تقنية وتدريب. ومن الجدير بالذكر أنه في إطار القانون الدولي وقوانين النزاع الدولي،.. يتعين على الدول تجنب دعم أو تسهيل عمل الجماعات المسلحة أو الجماعات الإرهابية. إذا تم تأكيد دعم الجزائر للبوليساريو بالطرق المشار إليها، فإن ذلك مخالف للأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وتتحمل الدول مسؤولية كبيرة في ضمان عدم استخدام أراضيها لدعم أو توجيه الجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتستهدف المدنيين. وهو الامر الذي انتهكته الجزائر ما يعلها مسؤولة عن العدوان ضد المغرب.