الأكثر مشاهدة

جثة شاب مغربي جديدة على شواطئ سبتة.. 31 ضحية هذا العام في محاولات العبور سباحة

عادت مأساة الهجرة غير الشرعية لتفرض حضورها المأساوي مجددا، بعد أن عثر الحرس المدني الإسباني على جثة شاب مغربي في منطقة بوياس بالألمادربا بمدينة سبتة المحتلة. التحقيقات الأولية أكدت أن الشاب ليس قاصرا، وكان يرتدي ملابس عادية عند العثور عليه، كما تبين أن الجثة لم تمكث طويلا في المياه قبل اكتشافها.

وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن هذه الجثة هي الرقم 31 منذ بداية العام الحالي ضمن ضحايا محاولات التسلل سباحة نحو الثغر المحتل، والخامسة خلال هذا الأسبوع وحده، ما يعكس حجم المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الشباب الباحثون عن مستقبل أفضل.

الحادثة بدأت حين لاحظ أحد المارة وجود الجثة، فبقي في المكان إلى حين وصول فريق “GEAS” المختص بإنقاذ الغواصين، الذي تولى نقل الجثة إلى الميناء المحلي. وطبقا للإجراءات المعمول بها، أبلغت الشرطة القضائية والفريق الطبي والجنائزي لبدء التحقيقات الرسمية وجمع الأدلة اللازمة.

- Ad -

الخطوة التالية، وفق البروتوكول الإسباني، تتمثل في محاولة التعرف على هوية الضحية، سواء عبر أي وثائق أو مقتنيات شخصية قد تكون بحوزته، أو من خلال فحوص الحمض النووي. وذكرت المصادر أن حوادث مماثلة وقعت مؤخرا، من بينها العثور هذا الأسبوع على شاب يدعى محمد وبحوزته هاتف يحتوي على صور لوالدته، وهو ما ساعد على تحديد هويته بسرعة.

وتواصل فرق الشرطة القضائية والخبراء الجنائيين تحليل المعطيات لفهم ملابسات الوفاة، بينما تظل عائلات كثيرة في المغرب في حالة قلق دائم، بانتظار خبر قد يبدد الغموض حول مصير أبنائها المفقودين. مأساة البحر هذه تكشف الوجه الإنساني القاسي للهجرة غير النظامية، حيث تتحول أحلام العبور إلى مآتم مفتوحة على جانبي المتوسط.

مقالات ذات صلة