في رد على الانتقادات الموجهة من المعارضة حول صفقة تحلية المياه بالدار البيضاء، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الصفقة تمت وفق إجراءات قانونية شفافة وأنها كانت مفتوحة أمام جميع الشركات. وقال أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية يوم الإثنين، “الصفقة تمت عبر طلب عروض مفتوح، ومنحها للشركة الفائزة كان بناء على أفضل عرض تم تقديمه”.
ووجه أخنوش انتقادات حادة للمحاولات التي تسعى المعارضة من خلالها إلى تغليط الرأي العام، قائلا: “لا تكذبوا على المغاربة”، مؤكدا أن هذه المشاريع لم تحصل على أي دعم حكومي، حيث كانت الاتفاقيات واضحة بعدم استفادة مشاريع الماء من الدعم. وأضاف أن “المشروع الذي يتحدثون عنه يتطلب استثمارا ضخما يصل إلى 650 مليار سنتيم”، مشددا على أن هذه استثمارات جدية وليست “صفقات فابور”.
ورفض أخنوش ما وصفه بمحاولة “إقصاء” الشركات في صفقات الدولة، قائلا: “من فاز بالصفقة يستحقها، ولا يمكننا إقصاء أي شركة أو مجموعة من المشاركة في الاستثمارات الوطنية”. وأوضح أن الحكومة تتبع آلية شفافة لاختيار أفضل العروض، وأن جميع الشركات كانت لديها الفرصة للتنافس.
وفي رده على الانتقادات السياسية، دعا أخنوش إلى ضرورة “مراجعة عميقة للممارسة السياسية في بلادنا”، مشددا على أن المغرب بحاجة إلى ممارسة سياسية تلامس هموم المواطنين وتقدم حلولا عملية. وأكد أن الحكومة تركز على قضايا أساسية مثل الحماية الاجتماعية، مستشفيات الكرامة، و فرص العمل للشباب، مشيرا إلى أن هذه هي “الديمقراطية الحقيقية التي نعمل من أجلها”.
وفي ختام تعقيبه، تساءل أخنوش عن جدوى “خطاب التشاؤم” في ظل الحاجة الملحة لإعطاء الثقة للشباب في بلادهم، مؤكدا أن المغرب يحتاج اليوم إلى خطاب سياسي واقعي يعزز التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.