في تطور جديد للقضية التي هزت الرأي العام بسطات، قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسطات، صباح اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة المتهم في ما بات يعرف إعلاميا بـ”سفاح ابن أحمد” إلى غاية 24 شتنبر الجاري. ويواجه المتهم اتهامات خطيرة بعد العثور على أطراف بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بمدينة ابن أحمد.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإيداع المشتبه فيه السجن مباشرة بعد ضبطه في مسرح الجريمة، حين اكتشفت الشرطة القضائية أجزاء بشرية ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية بدورات المياه الملحقة بالمسجد. وخلف الحادث صدمة واسعة في صفوف الساكنة، خاصة بعد العثور لاحقا على بقايا جثة ثانية غير بعيد عن الموقع الأول، وهو ما يعزز الشكوك حول تورطه في جريمة أخرى سابقة.
وبإشراف النيابة العامة المختصة، باشرت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة ابن أحمد، مدعومة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، تحقيقات معمقة للكشف عن ملابسات الجريمة ودوافعها. كما انتقلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى مكان الحادث لجمع الأدلة، حيث حجزت مجموعة من الأسلحة البيضاء في مسرح الجريمة، إضافة إلى منقولات وممتلكات شخصية مشبوهة تم العثور عليها بمنزل المتهم.
ويترقب الرأي العام المحلي والوطني بشغف ما ستكشفه التحقيقات المقبلة، في انتظار جلسة 24 شتنبر التي قد تحمل تفاصيل جديدة حول واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.