أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة “جراحة الأعصاب: العمود الفقري” أن جراحي الأعصاب يقضون أكثر من نصف الوقت في أوضاع ثابتة ضارة أثناء إجراء العمليات الجراحية الطويلة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض عضلية هيكلية.
تعاون باحثون من كلية بايلور للطب مع جامعة أريزونا لتقييم جدوى استخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء لمراقبة وضعية جراحي الأعصاب أثناء العمليات الجراحية. وخلصت الدراسة إلى أن هذه التكنولوجيا يمكن أن توفر ردود فعل موضوعية حول وضعيات الجراحين، مما يساعدهم على تعديلها وتجنب الإصابات.
أوضح الدكتور أليخاندرو زولباران روجا، المؤلف الأول للدراسة والباحث المشارك في قسم الجراحة مايكل إي ديباكي بكلية بايلور للطب، “وجدنا أن الجراحين ظلوا في وضعيات ثابتة لمدة تزيد عن 50٪ من الوقت الجراحي النشط،”، وأضاف، “هذا قدر كبير من الوقت، خاصة بالنظر إلى أن الكلية الأمريكية للجراحين توصي بتجنب الأوضاع الثابتة الطويلة.”
إقرأ أيضا: هل أصبح بالإمكانك الاستغناءعن الاستشارة الطبية واللجوء إلى الذكاء الاصطناعي؟
أظهرت الدراسة أيضا أن جراحي الأعصاب يقضون وقتا أطول في أوضاع ممتدة ومرنة أثناء جراحة الجمجمة مقارنة بجراحة العمود الفقري.
“يمكن للارتجاع البيولوجي الموضوعي أن يرشد الجراحين في ضبط وضعيتهم،..” قال الدكتور زولباران روجا. “يمكن أن يساعدهم على تحسين بيئة العمل، والتفاعل مع المعدات بشكل أفضل، وتجنب الإصابات طويلة المدى.”
وأضاف الدكتور بيجان نجفي، الأستاذ في قسم الجراحة مايكل إي. ديباكي بكلية بايلور للطب: “يمكن أن تحدث التكنولوجيا القابلة للارتداء ثورة في التعليم الجراحي،.. وتزويد الجراحين المبتدئين بالأدوات اللازمة لتبني عادات وضعية مثالية منذ بداية حياتهم المهنية.”
ووفقا للخبراء، تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تحسين صحة الجراحين،.. وتحسين الأداء الجراحي، وتطوير برامج تدريب أكثر فعالية.