تمكنت جمارك مطار محمد الخامس الدولي، مساء يوم الثلاثاء، من إحباط عملية تهريب كبرى بعد الكشف عن مضيف طيران مغربي يعمل لصالح شركة الخطوط الجوية الإماراتية، تورط في تهريب كميات كبيرة من الذهب في كل رحلة جوية تربط بين دبي والدار البيضاء.
وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها المضيف فور وصوله إلى المطار عن ضبط 12 سبيكة ذهبية، يزن كل منها كيلوغراما واحدا، بالإضافة إلى مجموعة من الساعات الفاخرة التي قدرت قيمتها بأكثر من 600 مليون درهم.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الكمية المهربة في هذه الرحلة الواحدة تقدر بقيمة 960 مليون درهم، مما يشير إلى أن المضيف لا يعمل بمفرده وإنما يتواطأ مع شبكة دولية متخصصة في تهريب الذهب، تضم عناصر داخل المغرب وأخرى موزعة في دول أخرى.
وأضافت المصادر ذاتها أن سعر الذهب في الإمارات العربية المتحدة أعلى من سعره في المغرب،.. مما يعزز احتمال أن الإمارات كانت مجرد دولة عبور لهذه الشحنة،.. في محاولة من الشبكة الإجرامية للتمويه على مصالح الجمارك والأمن المغربية، التي كانت قد شددت الإجراءات لمنع تهريب الذهب من تركيا بعد قرار وقف العمل برخص التصدير المؤقت.
تم إحالة المضيف المشتبه فيه إلى الضابطة القضائية للتحقيق معه وكشف ملابسات تهريبه للكمية الكبيرة من الذهب،.. ولمعرفة مصدر هذه السبائك ووجهتها النهائية. كما يسعى المحققون إلى الكشف عن رجال الأعمال المتورطين في هذه العملية،.. وكذلك الوصول إلى مستخدمين آخرين في شركات الطيران قد يكونون متورطين في شبكات تهريب مشابهة.
وتسببت عمليات تهريب الذهب في خسائر كبيرة للدولة المغربية،.. حيث تستخدم العصابات الإجرامية عائدات هذه العمليات في جرائم غسل الأموال،.. و شراء عقارات أو كميات كبيرة من الذهب بغرض تهريبها مجددا إلى دول أوروبية أو خليجية.
هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها جمارك مطار محمد الخامس خلال الأسابيع الأخيرة،.. تحت إشراف الإدارة المركزية. وقد شملت هذه العمليات ضبط مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة تجاوزت 10 ملايين درهم،.. إلى جانب العديد من السلع المهربة الأخرى.