لم تكن ليلة السبت مجرد أمسية قتالية عادية، بل كانت بمثابة عودة مجيدة للمقاتل المغربي جمال بن صديق، الذي دون اسمه من جديد بأحرف من نار في سجل نزالات الوزن الثقيل، عندما أطاح بمنافسه الإستوني، يوكو يورجندال، بالضربة القاضية، معلنا عن نفسه كمنافس شرس في حلبات “غلوري”.
بعد غياب دام عامين، وقف بن صديق داخل الحلبة، عازمًا على أن تكون عودته رسالة للجميع: “الأسد لم يمت، بل عاد أقوى!”، وبالفعل، سيطر على الجولتين الأولى والثانية، مستعرضا قوته وضراوته، قبل أن يوجه ضربته القاضية التي أنهت النزال لصالحه وسط دهشة الحاضرين وهتافات عشاقه.
لم يكن هذا الانتصار مجرد فوزٍ في نزال،.. بل كان إعلانا رسميا عن عودة المقاتل المغربي إلى سباق المنافسة على الحزام الذهبي للوزن الثقيل. جمال بن صديق، الذي عايش تحديات كبرى داخل وخارج الحلبة،.. أثبت أن الروح القتالية لا تخبو،.. بل تعود أكثر اشتعالًا عند الرجال الذين يصنعون التاريخ بقبضاتهم.
فهل تكون هذه الانطلاقة الجديدة بمثابة بداية رحلة نحو عرش “غلوري”؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة،.. لكن ما هو مؤكد أن بن صديق قد عاد، وعاد ليبقى!