سلط صناع مسلسل “جوج وجوه” الأضواء على ظاهرة التسول في المغرب، مستعرضين عبر شاشات التلفاز كواليس العصابات المحترفة في هذا المجال، حيث يتبعون أساليب متنوعة لكسب المال واستغلال عواطف المواطنين.
يقدم المسلسل صورة حية لهذه العصابات، التي تتنقل بين الأحياء، تاركة وراءها حياة الفقر والتشرد نهارا، لتعيش حياة الترف والرفاهية ليلا، بقيادة شخصيات “محجوبة” و”با صطوف”، أدوار تجسدها دنيا بوطازوت وعزيز داداس على التوالي.
تمثل المشاهد الحقيقية للتسول في المسلسل أهمية كبيرة، حيث استعان صناعه بمتسولين فعليين لتوثيق الواقع بأمانة، مما سمح لهم بفهم عميق لهذه الظاهرة والتعرف عليها من قرب.
وفي تصريحات إعلامية، أشارت بطلة المسلسل دنيا بوطازوت إلى تجاربها المخيفة أثناء تصوير المشاهد،.. حيث شهدت حالات لا تصدق من قبل متسولين حقيقيين، ينتقلون من الفقر نهارا إلى الثراء ليلا، وهو ما أثار دهشتها.
إقرأ أيضا: “الطابع”: عرض سينمائي ناجح في برشلونة يعزز التواصل الثقافي بين المغرب وإسبانيا
من جانبها، لم تتردد بوطازوت في الانضمام إلى فريق عمل المسلسل عندما عرض عليها، مؤكدة إعجابها بفكرته وموضوعه،.. وبالسيناريو المتقن الذي أعده مراد الخودي، مشيرة إلى أهمية المشاركة في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة.
يتضمن المسلسل تجسيدات متميزة للممثلين الكبار مثل عزيز الحطاب وسحر الصديقي،.. بالإضافة إلى تحول طارق البخاري الذي تخلص من أسنانه ليلعب دورا مميزا في العمل.
“جوج وجوه” ليس مجرد مسلسل ترفيهي، بل يمثل صرخة اجتماعية، يرصد تفاصيل حياة المتسولين وتأثيرها على المجتمع،.. معتمدا على قصص حقيقية تعكس واقع شريحة كبيرة من المجتمع المغربي.
بإخراج مراد الخودي، وتمثيل نخبة من الممثلين المتميزين، يعد مسلسل “جوج وجوه” موعدا مهما للمشاهدين خلال شهر رمضان،.. حيث سيتعرفون عن كثب على هذه الظاهرة الاجتماعية الملحة في المغرب.