انتقلت موجة الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مرحلة جديدة، بعد أن حاولت بعض الصفحات اليوتيوبية جر اسم وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى فضيحة مختلقة، روجت لادعاءات تفيد بأنه تسبب في حادثة سير وهو في حالة سكر.
غير أن مصدرا مقربا من الوزير نفى بشكل قاطع كل ما تم تداوله، مؤكدا أن وهبي لم يتعرض لأي حادث، ولم يكن يقود سيارته من الأساس، مشيرا إلى أن الوزير لا يتحرك بمفرده بل يرافقه سائق رسمي طيلة اليوم، كما أن السيارة الخاصة به تخضع لبروتوكول صارم في الاستعمال والصيانة، ولا يمكن أن تحتوي على قنينة بيرة أو أي مواد كحولية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الصور المنتشرة على الإنترنت لا علاقة لها إطلاقا بالوزير، بل تم تركيبها بخلفيات متعمدة للإيحاء بوجود حالة سكر بعد وقوع حادث، وهو ما وصفه بـ”البايخ” و”المفبرك بشكل رديء”، معتبرا أن الغرض من هذه الادعاءات هو جني المشاهدات على حساب سمعة الوزير، خاصة خلال فترة العيد حيث ترتفع نسب التفاعل الرقمي.
المثير في هذه القصة أن من يقف وراء الترويج لها، حسب تصريحات المصدر، هو هشام جيراندو، المعروف بنشاطه المثير للجدل على قناة “تحدي” في يوتيوب، والذي سبق أن صدر في حقه حكم غيابي بالسجن 15 سنة بتهم خطيرة تتعلق بالإرهاب والتحريض على العنف، وهو حاليا يعيش في كندا هاربا من العدالة المغربية.
جيراندو نشر صورتين لسيارة تعرضت لحادث مجهول المصدر، إلى جانب صورة أخرى تتضمن قنينة بيرة، ليجمعهما في منشور واحد يوهم المتابعين بوجود “كسيدة” تخص الوزير وهبي، في حين أن لا علاقة له بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد.
الوزير من جانبه، حسب ما أفيد، لم يعر لهذه الاتهامات المفبركة أي اهتمام، وعبر عن استغرابه من “السقوط المهني والأخلاقي لبعض صانعي المحتوى الذين بنوا شهرتهم على الأكاذيب والركوب على أسماء مسؤولين عموميين”.