اهتزت جماعة جمعة سحيم التابعة لإقليم آسفي، صباح اليوم، على وقع حادثة سير مأساوية أودت بحياة تلميذة، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول السلامة الطرقية في المحاور الحيوية المؤدية إلى مدينة اليوسفية.
ووفقا لمصادر محلية، فقد وقع الحادث عند ملتقى الطرق المؤدي إلى اليوسفية، حين اصطدمت سيارة خفيفة من نوع “بيكوب” بشكل عنيف بسيارة تابعة للدرك الملكي. قوة الاصطدام دفعت سيارة الدرك إلى الانحراف عن مسارها واصطدامها بدراجة هوائية كانت تقودها الضحية، وهي تلميذة كانت في طريقها نحو منزل أسرتها.
الحادث خلف إصابة خطيرة للتلميذة على مستوى الرأس، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة آسفي، غير أنها فارقت الحياة في الطريق متأثرة بجروحها البليغة.
وفور علمها بالواقعة، حلت بعين المكان دورية من كوكبة الدراجات النارية التابعة لسرية الدرك الملكي بآسفي، حيث باشرت الإجراءات القانونية المعتادة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في إطار مسطرة قضائية تهدف إلى تحديد ملابسات الحادث والمسؤوليات المترتبة عنه.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددا على إشكالية حوادث السير المتكررة التي تشهدها الطرق الجهوية، خصوصا عند الملتقيات المرورية التي تشكل نقاطا سوداء تهدد حياة مستعملي الطريق، ما يفرض على السلطات المحلية والجهات المعنية تعزيز تدابير السلامة المرورية وتكثيف حملات التوعية.
الساكنة المحلية عبرت عن أسفها العميق للحادث، مطالبة بضرورة تحسين شروط السلامة عند الملتقيات الطرقية الحيوية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء.