تعيش مدينة تطوان على وقع حادث صادم هز الرأي العام المحلي، بعدما أقدمت سيدة على بتر العضو الذكري لزوجها، في واقعة غامضة لا تزال ملابساتها الحقيقية غير واضحة إلى حدود الساعة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرى نقل الزوج على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، حيث خضع لتدخل طبي عاجل لإنقاذه من مضاعفات خطيرة، فيما يعيش محيطه العائلي حالة من الذهول والارتباك جراء ما حدث داخل جدران المنزل.
المثير في القضية، أن الضحية لم يتقدم بأي شكاية رسمية لدى المصالح الأمنية، رغم فداحة الفعل، ما أثار استغراب المتتبعين وتساؤلات حول الأسباب التي دفعته إلى الصمت، وهل يعود ذلك إلى ضغوط عائلية أو إلى رغبته في تجنب الفضيحة.
وفي غياب أي بلاغ رسمي أو متابعة قضائية، تظل تفاصيل الحادث غامضة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الطبية أو المعطيات التي قد تخرج لاحقا إلى العلن، خصوصا أن الواقعة تفتح نقاشا جديدا حول تصاعد حالات العنف الأسري التي باتت تتخذ أشكالا مروعة ومقلقة داخل بعض الأسر المغربية.
ويؤكد عدد من المتتبعين للشأن الاجتماعي أن مثل هذه الحوادث تعكس تدهورا خطيرا في قيم الحوار والتفاهم داخل العلاقات الزوجية، داعين إلى تكثيف جهود التوعية والوساطة الأسرية لتفادي مثل هذه المآسي التي تهدد كيان الأسرة وتزعزع التماسك الاجتماعي.