تحولت رحلة عائلية كان يفترض أن تكون لحظة دفء وحنين إلى أرض الوطن، إلى مأساة حقيقية بعد أن فقدت أسرة مغربية تقيم في هولندا، ابنتها الصغيرة في حادث سير مأساوي على الأراضي الفرنسية، بينما كانت في طريقها إلى المغرب.
الحادث وقع صباح السبت 12 يوليوز الجاري، حوالي الساعة السابعة والربع، على الطريق السيار A10 قرب قرية “لو باردون”، التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب العاصمة الفرنسية باريس، حسب ما أوردته صحيفة La République du Centre، ونقله مصدر من مسجد بهولندا.
المعطيات الأولية تشير إلى أن السيارة كانت تقل أما مغربية رفقة أطفالها الثلاثة، قبل أن تنقلب على سقفها إثر فقدان السائق السيطرة عليها أثناء عملية تجاوز على الطريق السيار. وأكدت إيمانويل بوشينيك-بورين، نائبة وكيلة الملك بأورليان، أن المعطيات الأولية لا تشير إلى وجود كحول أو مواد مخدرة لدى السائق، والذي يرجح أنه أحد أبناء السيدة.
الحصيلة كانت مأساوية: وفاة طفلة في السابعة من عمرها، وإصابة اثنين من أفراد العائلة بجروح بليغة،.. من بينهم الأم التي نقلت في حالة حرجة لتلقي العلاجات الضرورية. وعلى الفور، تم استنفار فرق الإنقاذ،.. حيث تدخل سبعة عشر عنصرا من رجال الإطفاء،.. إلى جانب وحدة الطوارئ الطبية “سامو” وعناصر الدرك الفرنسي.
وزارة الخارجية المغربية أكدت من جانبها الخبر المؤلم، وأعلنت أنها تتابع عن كثب وضع العائلة المتضررة،.. مشيرة إلى أنها قدمت المساعدة القنصلية المطلوبة لعائلة الضحية.
في انتظار نتائج التحقيق الذي فتحته السلطات الفرنسية لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث،.. تبقى هذه الفاجعة بمثابة ناقوس خطر يذكرنا بحجم المخاطر التي تتهدد الأسر المغربية المقيمة بالخارج خلال موسم العودة الصيفي،.. حيث تتكرر مثل هذه الحوادث على طرقات أوروبا المؤدية إلى المغرب.