تتواجد كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، السيدة الهنغارية المعروفة بتورطها في قضية تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان، تحت حماية مشددة من أجهزة المخابرات الهنغارية، وفقا لما أفادت به والدتها لوكالة “أسوشيتد برس”.
وبحسب ما ذكرته والدة أرسيداكونو، فقد تلقت ابنتها تهديدات غير محددة، مما استدعى نقلها إلى مكان آمن تحت حماية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية. كما أشارت إلى أن هذه الأجهزة نصحت ابنتها بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.
ورغم الطلبات المتكررة للتعليق، لم ترد سلطات الأمن القومي في هنغاريا على الاستفسارات، ولم تتمكن وكالة “أسوشيتد برس” من التحقق من صحة هذه التصريحات بشكل مستقل.
في تفاصيل أخرى، أوردت “رويترز” أن كريستيانا، البالغة من العمر 49 عاما، تحمل الجنسية الإيطالية والهنغارية،.. وتتحدث سبع لغات، وحاصلة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات. تتمتع بمسيرة مهنية متنوعة شملت أعمالا إنسانية في إفريقيا وأوروبا، وشقتها في بودابست مملوءة بلوحات فنية من إبداعها.
إقرأ أيضا: لبنان ترفع الراية البيضاء وتعلن انقطاع الكهرباء بالكامل عن جميع أراضيها
وقد نقلت “رويترز” عن أحد معارفها الذي طلب عدم ذكر اسمه،.. قوله إن أرسيداكونو بدت كشخص “يمكن استغلاله بسهولة”، بينما كانت تثير الاهتمام في المناسبات الاجتماعية في بودابست.
في وقت لاحق، بعد الكشف عن أن شركة “بي.إيه.سي كونسالتينغ”، التي تديرها أرسيداكونو،.. هي التي تمتلك ترخيص تصميم أجهزة “البيجر” من شركة “غولد أبوللو” التايوانية،.. أوضحت كريستيانا في تصريح لقناة “إن.بي.سي نيوز” أنها ليست مسؤولة عن تصنيع هذه الأجهزة،.. بل هي مجرد وسيطة في هذا المجال، معتبرة أن هناك سوء فهم حول دورها.
منذ تلك التصريحات، لم تظهر كريستيانا بارسوني أرسيداكونو علنا مجددا، ويقول جيرانها إنهم لم يروها،.. بينما بقيت الرسائل التي تطلب تعليقها دون رد، كما أغلقت شقتها في بناية قديمة ببودابست.