شهدت مدينة طنجة صباح اليوم الأربعاء حادثا مأساويا في مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية، حيث اندلع حريق مروع أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأسفر عن إصابة آخرين.
وفقا لمصادر محلية، فإن الحريق اندلع في إحدى أقسام المستشفى، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف المرضى. تم نقل ثلاثة من المصابين الذين فارقوا الحياة جراء الاحتراق الكامل إلى مستودع الأموات،.. فيما تم نقل المصابين الآخرين إلى مستشفى محمد الخامس.
قامت فرق الوقاية المدنية بجهود كبيرة للسيطرة على الحريق في وقت قصير، مما حال دون انتقاله إلى أقسام أخرى في المستشفى.
كما تم تفعيل استنفار كبير في منطقة بني مكادة،.. وتم فتح تحقيق فوري لتحديد أسباب وملابسات الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
حزن ذوي الضحايا ومطالب بالتحقيق
تصاعدت موجة الحزن والغضب في أوساط عائلات الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء الحريق المأساوي في مستشفى الرازي بطنجة. ووجه العديد من أفراد العائلات أصصابع النقد والاتهام إلى إدارة المستشفى ووزارة الصحة،.. محملين إياهم مسؤولية الحادث الذي اعتبروه خللا وتقصيرا كبيرا في إجراءات السلامة.
يطالب الأقارب المنكوبين بتوضيحات دقيقة حول الإجراءات الأمنية والوقائية المتبعة في المستشفى،.. مشيرين إلى أن مثل هذا الحادث المأساوي يفترض أن يكون محل متابعة ورقابة دقيقة لضمان سلامة المرضى النفسيين الذين يتلقون العلاج في هذا المرفق الطبي الحيوي.
وفي هذا السياق، عبر بعض أفراد العائلات عن استيائهم من مستوى الاستجابة والتعاطي من قبل فرق الإنقاذ والسلطات المحلية. وطالبوا بفتح تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن جميع جوانب هذه الكارثة ومعاقبة المسؤولين عن أي إهمال قد تكون له علاقة باندلاع الحريق.
من جهة أخرى، دعا البعض إلى تعزيز إجراءات السلامة والحماية في المستشفيات،.. مع التركيز على التدريب المناسب لكيفية التعامل مع الظروف الطارئة. مشيرين إلى أن تلك الخطوات تعتبر ضرورية لضمان تقديم الخدمات الطبية بأمان وجعل المرضى والعاملين في المستشفيات في بيئة آمنة.