تفاجأ سكان حي فرح بالدار البيضاء، ليلة الجمعة، باندلاع حريق مهول داخل حمام شعبي، ما خلق حالة من الهلع والفوضى في محيط المكان، ودفع العشرات من المواطنين إلى التجمهر وسط صدمة من حجم النيران التي تصاعدت بشكل مفاجئ.
الحريق الذي اندلع بشكل مباغت، لم يسفر لحسن الحظ عن إصابات بشرية، لكنه خلف خسائر مادية ملموسة، خاصة داخل مرافق الحمام والفرن القريب منه. شهود عيان أكدوا أن الحريق بدأ في حدود منتصف الليل، في وقت كانت فيه الحركة شبه منعدمة، وهو ما ساهم في سرعة انتشار اللهب قبل تدخل فرق الإطفاء.
عناصر الوقاية المدنية حضرت على وجه السرعة، وتمكنت من السيطرة على النيران قبل أن تصل إلى المنازل المجاورة، في تدخل وصفه بعض السكان بـ”الحاسم”، بعد أن كان الخوف يسيطر على الجميع من اتساع رقعة الحريق.
المصالح الأمنية بدورها حلت بعين المكان، وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحادث الذي أعاد إلى الواجهة إشكالية السلامة داخل الحمامات التقليدية، خصوصا في الأحياء الشعبية حيث تغيب في بعض الأحيان شروط الوقاية من الحرائق.
مصدر محلي رجّح أن يكون السبب مرتبطا بتماس كهربائي أو إهمال داخل بيت النار، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات الأمنية والتقنية الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي الوقت الذي يخيم فيه الهدوء مجددا على الحي، لا تزال آثار الحريق ماثلة، وسط تساؤلات عن مدى مراقبة مثل هذه الفضاءات التي تستقبل مئات المواطنين يوميا دون شروط أمان كافية.