تحول حفل تخرج نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة القنيطرة، التابعة لجامعة ابن طفيل، إلى مادة دسمة للنقاش والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف من قبل عدد من المعلقين بـ”الصاخب” و”غير الملائم” لصرح جامعي.
الحدث الذي نظمته جمعية الطلبة احتفالا بتخرج دفعة جديدة، عرف حضور الفنان الشعبي عبد الله الداودي، إلى جانب فرقة نسائية استعراضية أدت فقرات راقصة أثارت ردود فعل متباينة. ولم يقتصر الجدل على مضمون السهرة الفنية، بل امتد أيضا إلى مشاركة مسؤولين جامعيين فيها، ما أضفى على الجدل بعدا مؤسساتيا.
في مشاهد وثقتها مقاطع فيديو متداولة، بدا الحفل أقرب إلى حفل فني ترفيهي منه إلى مناسبة علمية رسمية، وهو ما دفع العديد من الأصوات إلى طرح تساؤلات حول حدود حرية الاحتفال داخل الفضاءات الجامعية، خصوصا في مؤسسات يفترض أن تمثل النخبة الأكاديمية والتكوينية.
الانتقادات التي اجتاحت منصات التواصل لم تخل من نبرة استهجان، إذ رأى بعض المتابعين أن الانزياح عن الجو الأكاديمي واللجوء إلى أنماط فنية تجارية في حفل تخرج، يسيء إلى صورة الجامعة العمومية ويغذي الانفصال بين التعليم العالي ومكانته الاعتبارية.
وفي انتظار توضيح رسمي من إدارة المؤسسة أو رئاسة الجامعة، يظل الحفل محل نقاش محتدم بين من يرى فيه مجرد احتفال طلابي عفوي، ومن يعتبره انحرافا عن المسار الجامعي الجاد.