الأكثر مشاهدة

حكم قضائي يرسم نهاية “شبكة تبادل الزوجات” في فيلا راقية بالدار البيضاء

في مشهد يثير الذهول ويكشف وجها قاتما لانحرافات مرضية باسم الزواج، أسدلت المحكمة الزجرية بعين السبع، مساء الخميس، الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن أدانت منظما للحفلات، بالسجن خمس سنوات نافذة وغرامة قدرها خمسون ألف درهم، وتعويض مدني لزوجته قدره ثلاثون ألف درهم، وذلك بعد سلسلة من الوقائع التي وصفت بالمرعبة داخل فيلا بحي راق بالدار البيضاء.

تفاصيل الملف وفقا لـ “الصباح” انطلقت منتصف شهر ماي الماضي، حين وضعت الزوجة شكاية مباشرة أمام الوكيل العام للملك، تتهم فيها زوجها بإجبارها على الانخراط في علاقات جنسية مع غرباء، تحت تأثير التخدير والتهديد، بل وتوثيق هذه الممارسات باستخدام كاميرات خفية مثبتة في غرفة نومهما.

زوج يهوى مشاهدة الألم ويجبر زوجته على الجنس الجماعي

الزوجة كشفت أن شريك حياتها كان يجبرها على ممارسة علاقات جنسية جماعية، في حين يراقبها من خلف الكاميرات أو عن قرب، مدفوعا بما وصفته بـ”لذة سادية” تجعل من ألمها وصراخها محفزا له على الاستمرار. وأوضحت أنه كان يلجأ أحيانا إلى تخديرها أو تهديدها بالعنف والطرد أو الطلاق إن لم تبد “متجاوبة” مع ضيوفه من الرجال.

- Ad -

التحقيقات التي باشرتها الفرقة الجنائية الأولى بولاية أمن الدار البيضاء بتعليمات من النيابة العامة، أسفرت عن مداهمة الفيلا، حيث تم ضبط المتهم رفقة شابة أخرى، تبين أنها خليلته التي تعرف عليها عبر “فيسبوك”، وكانت على علم مسبق بممارساته، بل وأرسلت له صورا وفيديوهات إباحية مقابل هدايا مادية.

المتهم لم ينكر خلال التحقيق ما ورد على لسان زوجته، بل أكد أن ما كان يجري يتم برضاها، نافيا اللجوء إلى التخدير أو الإكراه. واعترف أنه يوثق الممارسات الجنسية عبر كاميرات متطورة، وأنه يحتفظ بها فقط لمشاهدتها لاحقا، دون مشاركتها مع أي طرف ثالث أو تحميلها على مواقع إلكترونية.

وخلال معاينة الفيلا، حجزت عناصر الشرطة كاميرات مخفية في عدة نقاط، خاصة في غرفة النوم، حيث تبين وجود أشرطة توثق ممارسات جنسية جماعية في إضاءة خافتة، ما زاد من تعقيد القضية وأثار تساؤلات حول هوية المشاركين، ليصرح المتهم أنه كان ينشط على مجموعة “فيسبوكية” خاصة بتبادل الزوجات، ويتواصل مع رجال راغبين في تجربة “المشاركة”.

الزوجة أضافت أن هذه “الطقوس” كانت تفرض عليها بشكل قسري، تحت تهديد مستمر بالعنف أو الطلاق، خاصة بعد أن بدأ زوجها في استخدام الفيلا لتنظيم سهرات خاصة، موازاة مع انفصاله المهني عن عائلته.

مقالات ذات صلة