أطلقت السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء، بدءا من يوم أمس، حملة شاملة تهدف إلى إزالة واجهات المقاهي والمطاعم التي قد تشكل خطرا على سلامة الزبائن والمارة. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود تعزيز السلامة العامة في عدد من المناطق الحيوية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب.
تجري هذه الحملة في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع يوم الأحد الماضي، حيث انهارت واجهة أحد المطاعم، مما أسفر عن إصابة 11 شخصا. وقد سلط هذا الحادث الضوء على الحاجة الملحة لتطبيق تدابير وقائية لحماية المواطنين والزوار من مثل هذه المخاطر، وهو ما جعل من هذه الحملة خطوة ضرورية لا يمكن تجاهلها.
السلطات المحلية تركز جهودها على تحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر، حيث سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة جميع العناصر التي تشكل تهديدا.
ويشير فاعل مهني في قطاع المطاعم والفنادق، فضل عدم ذكر اسمه،.. إلى أن هناك تسيبا واضحا في استغلال الملك العام. ويؤكد أن دفتر تحملات يعود إلى عام 2014 يمنع أي بناء فوق الأرض، إلا أن الواقع يعكس صورة مغايرة تماما،.. حيث تشهد العديد من المناطق انتشارا واسعا للمباني غير القانونية والإنشاءات العشوائية.
وفي هذا السياق، أكد موسى سيراج الدين، رئيس جمعية أولاد الشعب،.. على ضرورة محاربة واجهات المقاهي والفنادق والمطاعم غير القانونية. وأوضح أن الملك العام هو ملك لكل المواطنين ولا يمكن البناء عليه بطريقة عشوائية. ووصف الوضع الحالي بأنه يعكس “تسيبا”، مطالبا السلطات بتنظيم القطاع للحد من هذه الفوضى.
وأضاف أن حادث انهيار الشرفة يجب أن يعتبر جرس إنذار يوجب على السلطات اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذا التسيب. كما دعا إلى إعادة النظر في التصاميم المعمارية للواجهات، خصوصا في المناطق الحيوية بالمدينة،.. لضمان سلامة المواطنين وتحسين البيئة الحضرية.