يبدو أن السلطات المحلية بجماعة الدروة تستعد لفتح صفحة جديدة في مواجهة مظاهر الفوضى التي أصبحت تطبع المجال الحضري، خاصة ما يتعلق باستغلال الفضاء العام بشكل عشوائي لأغراض إشهارية.
في خطوة تضاف إلى حملة سابقة لاقت استحسانا من بعض سكان المنطقة بسبب تحرير الأرصفة من الاحتلال العشوائي، تسير السلطات نحو شن حملة أخرى تستهدف اللوحات والعلامات الإشهارية المثبتة على أعمدة الإنارة العمومية، سواء كانت حديدية أو إسمنتية، في التجمع السكني المعروف بـ”مشروع المسيرة”.
لوحات وإشارات تفسد المشهد
الانتشار العشوائي للعلامات التجارية والإشارات الرقمية لمحلات وفضاءات تجارية، فوق الأعمدة الكهربائية، خلق نوعا من التلوث البصري، خاصة بعد أن تحولت شوارع رئيسية إلى ما يشبه “غابة من الإشهارات”، غير المتناسقة، وبعضها مثبت بطرق عشوائية ومخالفة، دون أي ترخيص قانوني.
المشهد يزداد سوءا مع وجود أسلاك كهربائية متدلية أو ممتدة عبر الأزقة بشكل منخفض،.. حتى أنها تمر قرب شرفات ونوافذ عدد من الشقق،.. ما يطرح علامات استفهام حول شروط السلامة واحترام الملك العام.
الملحقة الثانية في قلب العاصفة
مصدر محلي أشار إلى أن الملحقة الإدارية الثانية تحولت إلى نقطة سوداء بسبب تزايد ظواهر الحفر غير المرخصة،.. وتراكم الأزبال، وغياب المراقبة، إلى جانب تنامي اللوحات الإشهارية العشوائية في مفترقات الطرق والمساحات المشتركة.
وينتظر أن تباشر السلطات إحصاء شاملا لكافة اللوحات غير القانونية،.. تمهيدا لإزالتها وتنظيم هذا القطاع الذي ظل خارج الرقابة لسنوات،.. رغم ما يشكله من تأثير على جمالية الفضاء العام وسلامة المواطنين.