أطلقت النائبة البرلمانية سلمى بنعزيز ناقوس الخطر حول تكرار الحوادث المميتة بمدينة الدار البيضاء، حيث دعت الحكومة إلى التدخل العاجل للحد من المخاطر الناجمة عن مرور الشاحنات الثقيلة داخل المناطق الحضرية. جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته إلى وزير النقل واللوجستيك، سلطت فيه الضوء على معاناة السكان المتزايدة.
وأشارت بنعزيز إلى أن ساكنة العاصمة الاقتصادية شهدت في أقل من شهر حادثتين مأساويتين تسببت فيهما شاحنات كبيرة. كانت الأولى ضحيتها طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، فارقت الحياة بعد أن دهستها شاحنة بالطريق السيار الداخلي. أما الحادثة الثانية، التي وقعت يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024، فقد أسفرت عن وفاة شابة وشابين بعد فقدان سائق الشاحنة السيطرة عليها، مما أدى إلى وقوع حادث مروع.
وأكدت النائبة أن استمرار مرور الشاحنات في الشوارع والمناطق السكنية دون تنظيم محكم يزيد من خطورة الوضع. فعلى الرغم من تزايد شكاوى السكان، لا تزال التدابير المتخذة غير كافية، حيث تتكرر هذه الحوادث نتيجة ضعف تطبيق القوانين، خاصة تلك المتعلقة بتقييد مرور الشاحنات في أوقات محددة أو توفير مسارات بديلة مخصصة لها.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: اتجاه نحو منع الشاحنات الثقيلة من الدخول إلى المناطق الحيوية
وأضافت أن البنية التحتية للمدينة أصبحت تتحمل تبعات هذه الممارسات، حيث تتعرض الطرق للتلف، إلى جانب تأثير ذلك على حركة النقل العمومي التي يعتمد عليها أغلب السكان. وأشارت إلى أن هذه الحوادث لا تعكس فقط ضعف التنظيم المروري، بل تكشف أيضا غياب تخطيط واضح يضمن سلامة المواطنين.
وختمت بنعزيز بسؤال الوزارة حول الخطط المرتقبة لتحسين البنية التحتية وتعزيز إجراءات السلامة الطرقية، مطالبة باتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة للحد من هذه الكوارث اليومية التي تهدد حياة الآلاف من سكان الدار البيضاء.