في حادثة نادرة وفريدة من نوعها، روى شاب يبلغ من العمر 24 عاما، أدريان سيمانكاس، تجربة مرعبة عايشها بعدما ابتلعته حوت الأحدب بالكامل أثناء ممارسته لرياضة التجديف على الكاياك.
يقول أدريان: «ظننت أنني قد مت، ظننت أنه قد أكلني وأنه قد ابتلعني»، معبرا عن حالة الرعب والهلع التي غمرت نفسه أثناء تواجده داخل فم الحوت. وأضاف: «كان ذلك بمثابة تجربة مرعبة للغاية»، مشيرا إلى أن هذا الحدث الغريب قد وقع ربما بدافع الفضول أو حتى كوسيلة للتواصل من قبل الحيوان.
وقع الحادث عندما كان أدريان يمارس التجديف برفقة والده، ديل سيمانكاس، في خليج إيلا أغويلا بالقرب من منارة سان إيسيدرو في مضيق ماجلان، بمدينة بونتا أريناس. وأثناء تجوالهما على المياه، ظهر حوت الأحدب فجأة، مما أدى إلى احتجاز أدريان وقاربه داخل فمه لفترة قصيرة، قبل أن يتمكن من الإفلات والخروج سالما من هذه التجربة الفريدة.
يعتبر هذا الحادث من أغرب الحوادث التي تحدث في المحيطات، إذ إن حالات ابتلاع البشر من قبل الحيتان نادرة للغاية، مما جعل شهادة أدريان محور اهتمام وسائل الإعلام وعشاق الطبيعة على حد سواء.
وتأمل السلطات والمنظمات المعنية بحماية الحياة البحرية أن تستخدم مثل هذه الحوادث لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات وتعزيز الوعي لدى المهتمين بالرياضات البحرية، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية أثناء ممارسة هذه الأنشطة في بيئات طبيعية خطرة.