شهد مركز امتحان إعدادية المحمدية صباح الثلاثاء فوضى غير مسبوقة بعد توزيع أوراق اختبار اللغة العربية على تلاميذ السنة الثالثة إعدادي، ثم سحبها بعد أكثر من نصف ساعة بسبب خطأ إداري جسيم في التمييز بين مواضيع المؤسسات العادية ومدارس الريادة.
عند الثامنة صباحا، تسلم التلاميذ نصا إنشائيا حول “التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي”، وشرعوا في تحليل النص والإجابة عن الأسئلة، غير مدركين أنهم بصدد حل موضوع موجه لفئة أخرى من التلاميذ. بعد مرور 35 دقيقة، دخل مسؤولون في حالة ارتباك إلى الأقسام، وأمروا المراقبين بسحب الأوراق وتعويضها بموضوع آخر يتحدث عن “السجائر الإلكترونية”، ما أدى إلى تشويش كبير على تركيز التلاميذ، وانهيار معنويات عدد منهم.
أقرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات بوقوع خلل في تدبير أوراق الامتحان، إذ تم توزيع موضوع خاص بمدارس الريادة على تلاميذ المؤسسات العادية. الواقعة سجلت في الثانوية الإعدادية المحمدية، التابعة للمديرية الإقليمية، ضمن أول أيام الامتحان الجهوي الذي يشمل مادتي اللغة العربية والاجتماعيات في اليوم ذاته.
تلاميذ تحت الضغط.. وأولياء غاضبون
الارتباك خلف أثرا نفسيا سيئا في صفوف التلاميذ، الذين أجبروا على إعادة التحليل والكتابة من جديد، بينما حاول المشرفون على المركز “ترقيع الموقف” عبر تعويض التلاميذ بـ35 دقيقة إضافية، وهو قرار خارج الإطار القانوني.
أولياء أمور عبروا عن غضبهم مما حدث، مؤكدين أن أبناءهم خرجوا من القاعات في حالة إرهاق وصدمة، وطالبوا بفتح تحقيق رسمي شفاف في الواقعة، محملين المسؤولية للجهات التنظيمية التي لم تفرق بين مدارس الريادة والمدارس العادية.