اهتزّ حي ليساسفة بمدينة الدار البيضاء، مساء الإثنين 27 أكتوبر، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في العشرينات من عمره، بعدما تلقى طعنات غادرة على مستوى البطن أنهت حياته في لحظات قليلة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها “آنفا نيوز”، فإن الهالك المزداد سنة 1997 دخل في خلاف بسيط مع الجاني، غير أن النقاش سرعان ما تطور إلى مواجهة عنيفة انتهت بمأساة، بعدما وجه المشتبه به عدة طعنات قاتلة أصابت الضحية إصابات بليغة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق إلى مستشفى الحسني بالألفة رغم محاولات إنقاذه.
وفور وقوع الحادث، حلت المصالح الأمنية بعين المكان، حيث باشرت تحقيقاتها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة، لجمع الأدلة وتحديد ملابسات الواقعة، في وقت لا يزال القاتل في حالة فرار بعد أن لاذ بالهرب نحو وجهة مجهولة عقب ارتكابه للجريمة.
مصادر محلية تحدثت عن حالة صدمة واستياء واسع بين سكان الحي الذين لم يستوعبوا كيف تحول نقاش عابر إلى جريمة دم، وسط مطالبات متزايدة بضرورة تشديد المراقبة الأمنية في الأحياء الشعبية التي تشهد تكرارا لمثل هذه الحوادث المفجعة.
وتواصل الشرطة القضائية أبحاثها المكثفة لتوقيف المشتبه به في أسرع وقت، بينما لا تزال أسرة الضحية تعيش تحت وقع الحزن والأسى على فقدان ابنها الشاب، في واقعة جديدة تعيد إلى الواجهة أسئلة مؤلمة حول العنف اليومي بين الشباب في المدن الكبرى.


