يبدو أن مدينة مراكش تواصل أسر قلوب النجوم العالميين، وفي مقدمتهم اللاعب الدولي السابق دافيد بيكهام، الذي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الخمسين، واختار من جديد المدينة الحمراء لتكون مسرحا لتصوير الحملة الترويجية لمجموعة خريف – شتاء 2025 من علامته التجارية للنظارات DB Eyewear.
الأسطورة السابقة لمانشستر يونايتد، التي أصبحت اليوم أيقونة في عالم الموضة ورجل أعمال ناجح، يرى في المغرب أرضا تزخر بالإلهام الجمالي والثقافي. وبعد أن صور في مارس الماضي حملة مجموعته الربيعية – الصيفية وسط مناظر مراكش الطبيعية والمعمارية، عاد بيكهام هذه المرة ليقدم تصاميم جديدة بلمسة كلاسيكية ذات روح “ريترو”.
في قصر مراكشي بديع تحيط به النخيل وتزينه النوافير والبرك المائية، ظهر بيكهام بعدة إطلالات متباينة: تارة مرتدياً جلابة مغربية تقليدية بلون هادئ، وتارة أخرى ببدلة عصرية أنيقة، في مشهد يجمع بين العراقة المغربية والحداثة العالمية. ولم يفته أن يعيش تفاصيل الضيافة المحلية، حيث ظهر وهو يتذوق كأس شاي بالنعناع في أجواء مفعمة بالألفة.
هذه المجموعة، التي تحمل بصمة التميز التي اعتاد عليها جمهوره، تواصل نهج العلامة في المزج بين الأناقة المعاصرة والرمزية الثقافية. وقد سبق لمالك نادي إنتر ميامي أن قدم حملته السابقة في فضاءات مراكش الساحرة، مجسداً شخصية المغامر الذي يتنقل بين الصحارى والجبال على دراجة نارية أو عبر منطاد.
وليس من الغريب أن يولي بيكهام هذا الارتباط الخاص بمراكش، فهي المدينة التي احتفل فيها بعيد ميلاده الأربعين سنة 2015 إلى جانب أسماء لامعة مثل إيفا لونغوريا وتوم كروز وليف تايلر، كما أنها شهدت تجديده لعهود الزواج مع زوجته فيكتوريا عام 2008، والدة أبنائه الأربعة بروكلين وروميو وكروز وهاربر.
وبين كل زيارة وأخرى، تثبت مراكش أنها أكثر من مجرد خلفية إعلانية لبيكهام، إنها مدينة تحمل في طياتها ذكريات شخصية ومشاعر خاصة، لتظل بالنسبة له محطة وفاء وإلهام متجددة.