في تطور جديد في قضية “عرقلة تحرك دبلوماسي روسي”، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إحالة سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير إلى السجن المحلي “عكاشة” في حالة اعتقال، فيما تم إطلاق سراح ثلاثة سائقين آخرين في انتظار استكمال التحقيقات. القضية التي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، تعود إلى حادث وقع مساء الجمعة الماضي عندما قرر دبلوماسي روسي وزوجته، اللذان كانا في زيارة سياحية لمدينة الدار البيضاء، استخدام تطبيق النقل الذكي الروسي “يانغو”، ليواجهوا اعتراضا من قبل سائقي سيارات الأجرة الذين كانوا في موقف الفندق.
الحادث وقع أمام أحد الفنادق المصنفة المطلة على شارع الجيش الملكي، حيث كان الدبلوماسي الروسي وزوجته قد قررا الاستمتاع بوقت في المدينة بعد إتمامه اتفاقية مع وزير الفلاحة. في تلك الأثناء، دخل السائق المشتبه به في مشادة كلامية مع سائق التطبيق الروسي، ما حال دون تحرك السيارة المخصصة لنقل الدبلوماسي. ورغم أن الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي في المغرب، يوسف مجد، نفى حدوث أي اعتداء جسدي على الدبلوماسي، أكد أن المشكلة كانت بسبب عدم معرفة الدبلوماسي بالقوانين المحلية الخاصة بالنقل عبر التطبيقات.
وبعد تدخل السفارة الروسية وتأكيد الدبلوماسي الروسي على متابعة القضية، تم إحالة الملف إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ليقرر قاضي التحقيق اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وأشارت مصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قد استنفرت للتعامل مع الحادث، حيث تم الاستماع إلى الشهود في المحكمة الابتدائية قبل أن يتم إحالة السائقين على محكمة الاستئناف.
هذا الحادث يسلط الضوء على تعقيدات تنظيم النقل بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بتطبيقات النقل الذكية، حيث يتعين على السلطات والمواطنين أخذ الحيطة فيما يتعلق بالقوانين المحلية الخاصة بهذه الأنظمة.