الأكثر مشاهدة

درك الهراويين يطيح بأم وابنتها وابنها في قضية استقطاب متزوجات للدعارة

تحولت شكاية عنف زوجي عادية إلى خيط قاد إلى واحدة من أخطر شبكات الدعارة بمنطقة الهراويين بالدار البيضاء، بعدما كشفت التحقيقات عن نشاط منظم تقوده أسرة مكونة من أم وابنتها وابنها، يستقطبون نساء متزوجات لممارسة الجنس مقابل المال، ويبيعون المهلوسات والمهيجات الجنسية لزبنائهم.

القضية انطلقت حينما توجهت امرأة إلى مصالح الدرك الملكي لتقديم شكاية ضد زوجها بدعوى تعرضها للضرب. لكن تصريحات الطرفين حملت تناقضات أثارت شكوك نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، الذي أمر بتوسيع دائرة البحث. وبعد العودة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، تبين أن الزوجة لم تكن بريئة كما ادعت، إذ ظهرت وهي تغادر منزلا مشبوها بالمنطقة.

مداهمة الوكر أفضت إلى اعتقال مالكة المنزل وابنيها، إضافة إلى الزوجة المشتكى بها نفسها وزوجها، بعد أن تكشف أن الأمر يتجاوز مجرد خلاف عائلي إلى شبكة متكاملة تمتهن الدعارة وترويج الأقراص المهلوسة. وخلال التفتيش، حجزت عناصر الدرك كميات من المهيجات الجنسية وأدوات أخرى مرتبطة بممارسات جنسية شاذة.

- Ad -

التحقيقات أوضحت أن قادة الشبكة كانوا يستغلون هواتفهم لاستقطاب زبناء، بينهم متزوجون وشباب، ويوفرون لهم نساء متزوجات من المنطقة، في مقابل عمولات مالية. كما كشفت الخبرة التقنية المنجزة على هاتف زعيمة الشبكة تسجيلات ورسائل نصية مع نساء يظهر أنهن كن يلبين الدعوات مقابل إغراءات مالية مغرية.

المعطيات المتوفرة تشير أيضا إلى أن الشبكة لم تكتف بتسهيل الدعارة، بل عملت على توفير المهلوسات والمهيجات لزبنائها، ما ساهم في دفع بعضهم نحو ممارسات جماعية وعلاقات شاذة داخل الوكر. هذا التطور جعل عددا من الأزواج والشباب بالمنطقة يعيشون حالة ترقب وخوف من أن تكشف التحقيقات هوياتهم عبر الصور والتسجيلات المضبوطة.

وفي انتظار استكمال البحث، أحيل جميع الموقوفين على أنظار النيابة العامة في حالة اعتقال، فيما يواصل الدرك تحديد هوية باقي المتورطات والمتورطين انطلاقا من المعطيات التقنية وكاميرات المراقبة، في قضية توصف بأنها من بين أبرز ملفات الدعارة المنظمة التي عرفتها المنطقة مؤخرا.

مقالات ذات صلة