تمكن العلماء مؤخرا من الوصول إلى اكتشاف مدهش يكشف عن إمكانية قيام الديناصورات بعبور المحيطات والهجرة إلى أفريقيا، ما يلقي بظلال جديدة على تاريخ هذه المخلوقات الضخمة. وفقا لتقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، اكتشف الباحثون بقايا متحجرة لديناصور منقار البط في المغرب، مما أثار تساؤلات حول كيفية وصول هذا الديناصور إلى أفريقيا.
الديناصور منقار البط، المعروف أيضا باسم الهادروصوريد، يعتبر واحدا من أنواع الديناصورات التي ظهرت في أمريكا الشمالية منذ ما بين 100 مليون و66 مليون سنة، قبل أن يهاجر إلى أوروبا وآسيا عبر القارات المتصلة. ومع تفكك القارات وتشكل الجزر، كان من غير المتوقع أن يتمكن هذا النوع من الوصول إلى أفريقيا، والتي أصبحت قارة جزيرة مثل أستراليا الحديثة.
ومع ذلك، استنتجت الدراسة التي أجراها الباحثون أن الديناصورات منقار البط ربما استطاعت الوصول إلى أفريقيا،.. ربما عن طريق السباحة عبر مسافات طويلة من المياه المفتوحة. يشير الدكتور نيكولاس لونجريتش،.. أحد مؤلفي التقرير، إلى أن الاكتشاف يمثل إثارة كبيرة،.. مشيرا إلى أن هذا النوع من الديناصورات كان غير متوقع بالمرة في أفريقيا.
وتأتي هذه الاكتشافات بعد اكتشاف ديناصور آخر، Tyrannosaurus mcraeensis، في ألبوكيرك،.. نيو مكسيكو، الذي تم تحديده على أنه ابن عم الديناصور الشهير تي ريكس. ويعتقد أن هذا الديناصور قد هاجر من أمريكا الجنوبية إلى مناطق مختلفة من شمال أمريكا،.. مما يوضح مدى تنوع وانتشار الديناصورات عبر العصور.
بهذه الاكتشافات، يتم فتح آفاق جديدة لفهم تاريخ الديناصورات وتنوعها،.. وتوفير نظرة جديدة على قدرتها على البقاء والتكيف مع التغيرات البيئية الكبرى. وباستمرار البحث والاكتشاف، قد تظهر المزيد من الأسرار حول عالم الديناصورات وتاريخها العجيب.