استقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، اليوم الاثنين، بعد أقل من عامين في منصبها. وقالت الرئاسة في بيان إن ‘السيدة إليزابيث بورن قدمت اليوم استقالة الحكومة إلى الرئيس الذي قبلها’.
وشكرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “‘”العمل في خدمة أمتنا الذي كان مثاليا كل يوم”‘”.
وتتزامن استقالة بورن مع التوترات السياسية الأخيرة بشأن تشريع الهجرة المثير للجدل الذي يدعمه ماكرون لتعزيز قدرة الحكومة على ترحيل بعض الأجانب.
ولم يسم مكتب الرئيس ماكرون خليفتها، لكنها ستتولى مهام تصريف الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
واجه الرئيس الفرنسي وحكومته تحديات كبيرة في التعامل مع المشرعين، حيث يواجهون صعوبة في تمرير القوانين بعد فقدانهم لأغلبيتهم المطلقة في البرلمان بعد فترة قصيرة من إعادة انتخاب ماكرون لولاية ثانية في عام 2022.
تم تغيير رئيس الوزراء في سياق يمتزج بالأزمات السياسية نتيجة للإصلاحات المتنازع عليها، مثل نظام التقاعد وقوانين الهجرة.
تأتي خطوة استقالة رئيسة الوزراء الفرنسية قبل خمسة أشهر فقط من انتخابات البرلمان الأوروبي،.. حيث يتوقع أن يحقق المتشككون في الاتحاد الأوروبي مكاسب قياسية،.. وذلك في سياق يشهد انتشار استياء عام نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة وفشل الحكومات الأوروبية في التصدي لتدفقات الهجرة.
تظهر استطلاعات الرأي أن حزب ماكرون يتخلف بنحو ثماني إلى عشر نقاط عن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في يونيو. وقد انتشرت التكهنات بشأن إجراء تعديل حكومي منذ إعلان ماكرون في ديسمبر عن مبادرة سياسية جديدة.