في لقاء مهم تم بالرباط اليوم، انطلقت مباحثات تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقبل رئيـس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، وفدا ممثلا عن الكونغرس الأمريكي يتألف من ستة أعضاء، يمثلون الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
تمحورت المحادثات حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، حيث عبر الطرفان عن ارتياحهما للتقدم الملموس في حجم التبادل التجاري بينهما، الذي ارتفع بشكل ملحوظ منذ العام 2021 إلى الوقت الحالي، وصولا إلى 68.9 مليار درهم.
وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية، أكد الطرفان على أهمية دور المغرب كوجهة للاستثمار الأمريكي في إفريقيا، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتحقيق مصالح مشتركة.
إقرأ أيضا: تعديل حكومي قريب في حكومة أخنوش: هؤلاء الوزراء سيغادرون
وفيما يتعلق بالشؤون الإقليمية والدولية، أكد رئيـس الحكومة المغربية على التنسيق الوثيق بين الرباط وواشنطن في مجموعة من القضايا الهامة،.. مشيدا بالدور الفعال للمغرب في تعزيز الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أعرب أخنوش عن تقدير المغرب لموقف الولايات المتحدة الداعم لسيادته،.. وذلك من خلال اعترافها في عام 2020 بسيادة المغرب على صحرائه، ودعمها لمخطط الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد لهذه القضية.
وخلال اللقاء، تم استعراض العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين، منذ توقيع معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية في عام 1787،.. التي تعد أقدم وثيقة توقيعها الولايات المتحدة مع دولة أجنبية.
ويمثل خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز التعاون في العديد من القضايا الإقليمية والدولية،.. مما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة ويعزز التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين الصديقين.