الأكثر مشاهدة

من خبز فرن الطين إلى قلوب الملايين: رحلة العجوز هادية


كانت أسرة العجوز هادية ذات العيون الخضراء تتميز بإطلالتها الخفيفة الظل وقلوب تشع بالدفء حيث كانت تلك العائلة ، تجسد الطيبة والسعادة في نظر من رأها للأسف، جاءت النهاية بشكل مؤلم حينما تعرضوا لهجوم من جانب قناص إسرائيلي، مما حطم تلك الحياة الهانئة. وأفاد المصور الفلسطيني صالح الجعفراوي، بأن الحاجة هادية نصار لقيت حتفها على يد قناص إسرائيلي في قطاع غزة.


الحاجة هادية،.. صاحبة المقطع الشهير “عمري أقدم من إسرائيل”، ولدت في عام 1944،.. أي قبل النكبة بأربع سنوات. وقد أسرت هذه السيدة ذات العيون الخضراء والملامح الجميلة قلوب الملايين بعد المقابلة التي أجريت معها من قبل المصور الفلسطيني صالح الجعفراوي. في إحدى تدويناته على صفحته في إنستغرام،.. كتب الجعفراوي: “يا حبيبتي يا حجتي، الله يرحمك ويجعل مثواكي الجنة، أنت اللتي حكيت لي اسمك صالح وأنت صالحة”.

- Ad -


ظهرت العجوز هادية نصار إلى جانب المصور الفلسطيني الذي زارها في المستشفى أثناء علاجها من كسور في يديها وإصابة طفيفة في وجهها. وفي تلك اللحظة، وهي تجلس برفقة أحد أقاربها، قام المصور بالتعبير عن إعجابه بعينيها الجميلتين،.. قائلا: “جاي أطقس عليكي،.. عيونك زرق بتجنني وعسل”. ردت العجوز هادية بخجل،.. وصفت عينيها بأنهما خصراويتين.

أقرا أيضا : الحوثيون يستهدفون سفينتين إسرائيليتين في باب المندب

خلال المقطع، قدم المصور شهادة ميلادها، حيث قال لها: “أنت اتولدتي سنة 44،.. يعني مواليد قبل النكبة، عمرك أقدم من الاحتلال الإسرائيلي”.تسترجع الحاجة هادية نصار في الفيديو ذكرياتها بكلمات مؤثرة، حيث تقول: “كنت بخبز على الفرن الطين لأكثر من 20 عاما”. وتضيف بفخر: “فلسطين أرضنا،.. أنا متمسكة بالأرض، بلدي لو شحت علي مريا وأهلي لو قسوا علي حناين”.

مقالات ذات صلة