فجع الوسط الطلابي والهندسي المغربي بنبأ وفاة الطالبة آية بومزبرة، التي لفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس الإثنين بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، بعد صراع مرير مع مرض كبدي معقد استدعى إجراء عملية زرع ثانية لم تكتب لها النهاية السعيدة.
الراحلة، التي كانت تتابع دراستها في السنة الرابعة بالمدرسة الوطنية العليا للهندسة بمراكش، كانت قد خضعت سابقا لعملية زرع كبد ناجحة استمرت آثارها الإيجابية لأزيد من سنة، قبل أن تصاب بعدوى خطيرة أدخلتها في غيبوبة امتدت لأسبوع كامل، لتتدهور حالتها بشكل مفاجئ.
وقد حظيت قصة آية بتعاطف واسع في أوساط المغاربة، بعدما بادرت جمعية “يالاه نتعاونوا”، بشراكة مع عائلتها، إلى إطلاق حملة إنسانية مكنت من جمع التكاليف الأولية للعملية الثانية، في محاولة لإنقاذ حياتها، قبل أن يسدل الستار على هذه المأساة الإنسانية بمشهد مؤلم.
ورغم الآمال التي تعلق بها أصدقاء وزملاء الطالبة الشابة، ورغم التحركات المكثفة التي واكبت حالتها الصحية، إلا أن القدر كان أسرع، تاركا وراءه موجة حزن عميقة، ورسائل تضامن ودعاء اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، حزنا على رحيل شابة كانت تمثل نموذجا في الطموح والإرادة.