أثارت تصريحات الناشط السياسي عزيز غالي حول قضية الصحراء المغربية موجة واسعة من الانتقادات، وصلت إلى ردود صريحة من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإدريس الأزمي، عضو الحزب نفسه. هذه التصريحات التي وصفها بنكيران بـ”تجاوز الحدود”، أثارت حفيظة الرأي العام المغربي لما تحمله من مساس بالإجماع الوطني حول ملف الصحراء.
في تعليقه، أبدى بنكيران استغرابه من تصريح غالي، مؤكدا أن قضية الصحراء المغربية هي إحدى النقاط التي تحظى بإجماع وطني لا يقبل المساومة. وأضاف: “من واجب كل مواطن مغربي أن يلتزم بالوحدة الترابية، وأي خروج عن هذا الإطار يعد خيانة للأمانة الوطنية”. بنكيران لم يتردد في الدعوة إلى مقاطعة الأصوات التي “تسعى إلى تقويض هذا الإجماع الوطني”.
بدوره، أشار الأزمي إلى أهمية التحلي بالحكمة عند تناول القضايا الوطنية الحساسة، قائلا: “حرية التعبير مكفولة، لكن هناك خطوط حمراء تتعلق بثوابت الأمة لا يمكن تجاوزها”.
إقرأ أيضا: أكنوش: عزيز غالي يمنحنا مناعة الديمقراطية ومناعة رفض الإجماع البائس
تصريحات غالي، التي حاول من خلالها إثارة نقاش حول مسألة تقرير المصير، قوبلت برفض واسع من مختلف الأطياف السياسية والمدنية في المغرب. واتهمه البعض بالافتقار إلى الحس الوطني والجهل بتعقيدات الملف السياسي والدبلوماسي.
من جهة أخرى، ذكر بنكيران والأزمي بالجهود الدولية التي أكدت مغربية الصحراء، بما فيها اعتراف دول كبرى بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. هذا التأييد عزز الموقف المغربي، مما جعل التصريحات من هذا النوع تبدو شاذة وغير مسؤولة.