في خطوة أعادت رسم ملامح الحكومة الفرنسية، أعلنت الرئاسة اليوم الأحد عن تشكيلتها الجديدة، مع الإبقاء على عدد من الوجوه المعروفة وفتح مجال لمفاجآت سياسية بارزة.
وجاء في صدارة الأخبار احتفاظ رشيدة داتي المغربية الأصل بمنصب وزيرة الثقافة، مؤكدة استمرار ثباتها في حكومة ماكرون. إلى جانبها، خطفت المحامية الفرنسية ذات الأصول المغربية، نعيمة موتشو الأضواء بتعيينها وزيرة للتحول والعمل العام والذكاء الاصطناعي والرقمنة، ما يعكس رغبة الحكومة الفرنسية في دمج الابتكار الرقمي في صلب إدارة الدولة.
وشهدت الحكومة أيضا تغييرات في بعض المناصب الإستراتيجية، حيث تم تعيين برونو لومير وزيرا جديدا للدفاع، خلفا لـسيباستيان ليكورنو، الذي أصبح رئيس الوزراء الجديد بعد مسيرة في وزارة الدفاع منذ 2022. وتجدر الإشارة إلى أن برونو لومير، وزير الاقتصاد السابق (2017-2024)، يتمتع بخبرة طويلة تمتد لسبع سنوات في مختلف الحكومات، ما يؤهله لمواجهة التحديات الدفاعية في الفترة المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، أعيد تعيين الوزراء البارزين مثل جيرالد دارمانان في وزارة العدل، وبرونو ريتايو في وزارة الداخلية، وجان نويل بارو في وزارة الخارجية، مؤكدين بذلك استمرار توجه الحكومة الحالي دون تحولات سياسية كبرى، رغم التعديلات الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز الكفاءات.