في تطور لافت لقضية الطفل الذي هز الرأي العام بعد تعرضه لاعتداء مؤسف خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله، كشف نور الدين بنسيدة، رئيس جمعية حماية الطفولة بمدينة اليوسفية، أن الضحية أصبح اليوم في مكان آمن رفقة والدته، داخل مركز متخصص يوفر له الرعاية الطبية والنفسية اللازمة.
بنسيدة أكد أن حالة الطفل بدأت تعرف تحسنا تدريجيا، سواء على المستوى الصحي أو النفسي، بعدما شرع فعليا في تلقي جلسات العلاج النفسي داخل المركز. وأوضح أن هذا التحول الإيجابي جاء عقب التدخل المباشر للأميرة الجليلة للا مريم، بصفتها رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، حيث أعطت تعليماتها السامية لضمان متابعة دقيقة لوضعية الطفل من جميع الجوانب، ما قطع الطريق أمام أي محاولة لاستغلال هشاشة وضعه.
الطفل ووالدته يتواجدان اليوم بمركز “مفتاح وحلول” تحت إشراف سميرة البقالي، حيث يحظيان بظروف استقبال تضمن لهما الأمان والدعم الكامل. المركز، بحسب المصدر ذاته، يوفر كل شروط الاستقرار النفسي والجسدي للطفل، في خطوة ترمي إلى مساعدته على استعادة توازنه والانخراط من جديد في حياته الطبيعية.
ولم يفت بنسيدة الإشادة بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها المحامي بوشعيب صوفي رفقة هيئة الدفاع، معتبرا أن هذا التضامن القانوني والإنساني يعكس وعيا جماعيا بضرورة حماية الأطفال من مختلف أشكال الاعتداء والعنف.
وأضاف أن التنسيق بين المرصد الوطني لحقوق الطفل وجمعية حماية الطفولة يشكل نموذجا للعمل المشترك من أجل ضمان حقوق القاصرين في بيئة قانونية وإنسانية سليمة، في انتظار استكمال المسار القضائي للتحقيقات.