رفض بعض أساتذة المدارس الخصوصية المشاركة في عملية الدعم التربوي المقترحة لصالح التلميذات والتلاميذ في المؤسسات التعليمية العامة، والتي تمت خلال الفترة الزمنية من 04 إلى 10 ديسمبر 2023، والتي أُعلن عنها من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
تلقت إدارات المدارس الخاصة رسائل تفصيلية حول برنامج الدعم وتعويضات ساعات العمل،.. إلا أن بعض أساتذة المدارس الخصوصية وبعض المؤسسات لم يظهروا استجابة إيجابية تجاه هذه الدعوة.
تحديات تنفيذ برنامج الدعم التربوي
أشارت الوزارة،.. في بيان صادر عنها،.. إلى أن هذه المبادرة تأتي في أعقاب الاجتماع الذي رأسه رئيس الحكومة يوم الاثنين الموافق 27 نوفمبر 2023،.. والذي شمل مشاركة النقابات التعليمية الأكثر تمثيلا والتي وقعت على اتفاقية في 14 يناير 2023. وفي هذا الاجتماع،.. قامت الحكومة بالاستجابة لمطالب النقابات التعليمية،.. بما في ذلك قرار تجميد النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية بهدف إجراء تعديلات عليه.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الهدف من هذا البرنامج هو تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ من خلال توفير الدعم التربوي مجانا،.. والاستفادة من النتائج الدراسية وعمليات تقييم المكتسبات لضمان التحقق من تحقيق الأهداف. كما يتضمن البرنامج تنويع الطرق والأساليب المستخدمة في تقديم الدعم لضمان التكيف مع الاحتياجات المحلية،.. بالإضافة إلى مشاركة فاعلة وتعاون مكثف من قبل جميع الشركاء والفاعلين المعنيين.
إقرأ أيضا: مجلس الحكومة يحدد عتبة الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر ويطلق منصة رقمية للتسجيل
يؤكد المصدر نفسه أن هذا البرنامج يأتي في إطار استمرار جهود إصلاح منظومة التربية والتكوين، ويتماشى مع أحكام القانون الإطار رقم 51.17 الذي يتناول منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. يتم تنفيذ هذا البرنامج كجزء من التزامات الخاصة بخارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف “إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”،.. ويتبنى إطارها الإجرائي للسنتين 2023 و2024. وتشمل هذه الالتزامات مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ في المرحلة الابتدائية الذين يتقنون المهارات الأساسية، وتمكينهم من اكتساب المعرفة والكفايات الضرورية لتحقيق النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية.
كما يهدف البرنامج إلى زيادة نسبة الطلاب الذين يستفيدون من الأنشطة المساعدة المتوازية للتعلم،.. بهدف جعل البيئة المدرسية مكانا للتنوع واكتساب القيم،.. والحد من ظاهرة التعثر الدراسي كواحدة من العوامل المسببة لتسريب الطلاب من النظام التعليمي. كما يعمل البرنامج على ضمان مسار تعليمي لجميع الطلاب حتى سن 16 عاما،.. بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والمجالية التي يأتون منها.