أعتبر هيرفي رونار، الذي يشغل حاليا منصب مدرب المنتخب الفرنسي للسيدات وكان سابقا ناخبا وطنيا للمنتخب المغربي، أن تطور كرة القدم النسوية في المغرب يسير بثبات. وتوقع أن يظهر المنتخب المغربي للسيدات في المستقبل بمستوى أفضل وأكثر شراسة بعد مشاركته اللافتة في كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا.
وفي تصريحاته لإذاعة فرنسا الدولية “RFI”،.. أشاد رونار بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع منذ عام 2016 لتطوير كرة القدم النسوية في المغرب. وأضاف قائلا: “كان هناك التزام كبير،.. وكانت التدريبات تنطلق في السادسة والنصف صباحا. مع مساعديهم، بدأوا بهذه الطريقة مع لاعبات كانت مستواهن ليس على مستوى اليوم بالتأكيد”.
رونار يؤكد تقدم كبير في الكرة القدم بفضل استراتيجيات لقجع
وأكمل رونار: “تم العمل أيضا على جذب اللاعبات ذوات الجنسيات المزدوجة، وهو ما أثبت نجاحه بالتأكيد كاستراتيجية”.
وأشار إلى أن تغيير رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تم استبدال رينالد بيدروس بخورخي فيلدا،.. الذي قاد مؤخرا المنتخب الإسباني للسيدات للفوز بكأس العالم،.. لم يكن قرارا عشوائيا. وأضاف قائلا: “هذا القرار ليس ناتجا عن الصدفة،.. فطموحات الجامعة المغربية كبيرة جدا. ما شهدناه في كأس العالم 2023 هو مجرد لمحة عن مستقبل كرة القدم النسوية المغربية في السنوات القادمة،.. حيث ستحقق تقدما كبيرا ولن تظل على نفس الحالة التي نراها اليوم”.
تشهد كرة القدم النسوية في المغرب تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة،.. ويرجع ذلك إلى الاهتمام المتزايد الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهذه الفئة الرياضية. تأتي هذه الاهتمامات في إطار جهود عامة لتطوير كرة القدم على مختلف المستويات والفئات،.. ويظهر ذلك من خلال المشاريع التي تعمل عليها الإدارة التقنية بوتيرة عالية.
وقد أسفر هذا التطور عن نتائج إيجابية تظهر حاليا على مستوى النتائج للمنتخبات الوطنية والأندية النسوية. يعكس هذا التحسن الواضح تفاعل اللاعبات مع التدابير التي تتخذها الجامعة لتعزيز وتنمية مستوى اللعب في هذا القطاع.
يظهر الارتفاع في مستوى الجودة والإعداد الفني والإداري تأثيرا إيجابيا على الكرة النسوية في المغرب،.. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور في الفترة المقبلة،.. خاصة مع التزام الجامعة والأفراد المعنيين بتعزيز هذا القطاع الرياضي.