في انعكاس جديد لتأثير الشهرة السريع على الحياة الخاصة للنجوم الرياضيين، عاد مقطع فيديو قديم لزوجة نجم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، ياسر زابيري، ليثير ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، موجها الضوء نحو تحديات الحياة الشخصية التي تواجه المواهب الصاعدة.
الفيديو المتداول، الذي نشرته فرح الخليفي في غشت الماضي، ظهرت فيه وهي توجه تحذيرا مباشرا للمعجبات، مع اقتباس صريح للمؤثرة المعتقلة هيام ستار. قالت الخليفي في المقطع: “زوجي ليس زياش أو حكيمي، وأي فتاة تلقي عليه التحية سأتشاجر معها، فذلك يعد خيانة زوجية”.
ورغم أن الفيديو ليس حديث العهد، إلا أنه انتعش مجددا في التداول خلال الساعات الأخيرة، بالتزامن مع تزايد شعبية ياسر زابيري ووصول مقارنته إلى حد وضعه في مصاف نجوم كبار كالأسود الأطلس حكيم زياش وأشرف حكيمي.
أثار المقطع انقساما كبيرا في الآراء بين رواد المنصات. فريق من المؤيدين رأى في تحذير الخليفي تعبيرا عاديا عن الغيرة الزوجية الطبيعية والحرص على الحياة الخاصة، فيما انتقد فريق آخر هذا التصرف، معتبرا إياه مبالغة لا تليق بكونها زوجة للاعب شاب في بداية مسيرته المهنية. وتطرقت التعليقات إلى تأثير الأضواء السريعة على خصوصية اللاعبين بعد مشاركاتهم الدولية الناجحة.
ويأتي هذا الجدل في وقت يترسخ فيه موقع ياسر زابيري كأحد أبرز المواهب الكروية في المغرب. وقد لفت اللاعب الأنظار بقوة خلال كأس العالم لأقل من 20 سنة الأخيرة، حيث كان أحد المساهمين الرئيسيين في فوز المنتخب الوطني باللقب العالمي. تسجيله لأهداف حاسمة في المراحل الإقصائية وحصوله على إحدى جوائز أفضل لاعب أكد مكانته كجوهرة صاعدة.
هذا التألق الكبير رفع من القيمة التسويقية لزابيري داخل وخارج البطولة الوطنية، وحوّل تحركاته وحياته الشخصية إلى مادة دسمة للمتابعة الجماهيرية والإعلامية على السواء، ما يضع اللاعب وعائلته أمام تحدي التكيف مع الأضواء المتزايدة والاهتمام الذي لا يرحم تفاصيل الحياة الخاصة.