خلال مباراة المنتخب المغربي ضد زامبيا، وقعت أحداث أثارت الكثير من الجدل. قام حكيم زياش برمي حذائه على الأرض بعد تغييره في الشوط الثاني، بينما كان يوسف النصيري غاضبا لدرجة دفعه لضرب قنينة ماء. هذه التصرفات أثارت انتقادات واسعة من الجمهور ووسائل الإعلام التي تداولت مقاطع الفيديو بشكل مكثف، مما زاد من حدة الموقف.
وحسب مصدر مطلع، فإنه بعد انتهاء المباراة، عقد المدرب الركراكي اجتماعا مع اللاعبين في مقر إقامتهم بالفندق لمناقشة ما حدث. وكان التركيز على فهم دوافع النصيري وزياش وراء هذه التصرفات الغير معتادة. خلال الاجتماع، قدم كلا اللاعبين اعتذاراتهما عما بدر منهما، معبرين عن أسفهما لردود أفعالهما غير الملائمة.
قبول الاعتذارات كان خطوة حاسمة نحو إنهاء هذه الأزمة. أبدى الفريق والجهاز الفني تفهمهم للتصرفات الصادرة عن اللاعبين، مؤكدين على أهمية الروح الرياضية والانضباط. هذا القبول ساعد في إعادة الاستقرار إلى الفريق وأغلق الملف بشكل نهائي، مما يعكس مدى قوة التماسك داخل المنتخب المغربي.
فيما بعد، شارك حكيم زياش منشورا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” يحتفي بهدفه الأول من علامة الجزاء ضد زامبيا. من ناحية أخرى، لم يظهر النصيري أي تفاعل على صفحاته الخاصة، مما يثير التساؤلات حول تأثير الحادثة على نفسيته واستعداده للعودة إلى المباريات القادمة.
وكان المدرب الركراكي قد أصدر تصريحا رسميا يوضح فيه تفهمه لتصرفات اللاعبين وأكد أن الأجواء داخل المنتخب لا تزال جيدة. أكد الركراكي على أن الحوادث مثل هذه تحدث في كثير من الأحيان وأن الأهم هو كيفية التعامل معها وتصحيح المسار.
من جانبها، كانت الجماهير المغربية منقسمة في ردود أفعالها تجاه الحادثة. البعض أعرب عن استيائه من تصرفات اللاعبين، بينما أبدى آخرون تفهمهم للوضع وضغوط المباريات.