الأكثر مشاهدة

زيت الزيتون بـ90 درهما للتر: واقع مرير يواجه الأسر المغربية

تشهد أسعار زيت الزيتون في المغرب ارتفاعا ملحوظا يفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطنين، حيث تترواح الأسعار بين 80 و90 درهما للتر الواحد، وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الأسر المغربية التي تعتمد على هذا المنتج الأساسي في حياتها اليومية. على الرغم من وعود بعض المنتجين بأن الأسعار ستظل “في متناول الجميع”، إلا أن الواقع يعكس معاناة الفلاحين والمستهلكين على حد سواء، خاصة مع تأثيرات الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج.

في منطقة قلعة السراغنة، وهي إحدى أبرز مناطق إنتاج الزيتون، يتوقع المنتجون أن يكون المحصول هذا العام مماثلا لما كان عليه في السنوات السابقة. ومع ذلك، فإن هذا الاستقرار في الإنتاج لم يمنع من ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، حيث يؤكد العديد من الفلاحين أن الظروف المناخية الصعبة، إلى جانب التكاليف الباهظة لزراعة الزيتون ومعالجته، ساهمت في زيادة أسعار الزيت إلى مستويات غير مسبوقة.

إقرأ أيضا: الزيت الإسباني في المغرب الحل السريع لأزمة زراعية مستمرة

وفي حديث مع أحد تجار الزيتون بالمنطقة، أوضح أن سعر زيت الزيتون يتراوح بين 85 و90 درهما للكيلوغرام، وهو سعر يصعب على العديد من الأسر المغربية تحمله، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وأضاف التاجر أن الجفاف كان له تأثير كبير على كمية الإنتاج، ما أدى إلى تضاعف التكاليف التشغيلية للفلاحين الذين يواجهون صعوبة في تغطية نفقات الري والمعالجة.

وفيما يتعلق بالزيتون، الذي يعتبر من المنتجات الزراعية الرئيسية في المنطقة، فإن الأسعار لم تختلف كثيرا عن أسعار الزيت، حيث يتم بيع الكيلوغرام الواحد بسعر يتراوح بين 14 و15 درهما، وهو ما يضاعف الضغوط على المستهلكين. ورغم أن السوق في قلعة السراغنة يستقطب زبائن من مختلف المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء وأكادير، فإن القدرة الشرائية للمواطنين قد لا تكون قادرة على مواكبة هذا الارتفاع المستمر.

يشير الفلاحون إلى أن أي فلاح يمتلك مصادر مياه جيدة يستطيع إنتاج زيتون بجودة عالية، ولكن ذلك لا يعفيهم من التأثير السلبي لتكاليف الإنتاج المرتفعة، التي تفرض بشكل غير مباشر على المستهلك النهائي.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة