بعد لحظات من التتويج التاريخي لمنتخب المغرب لأقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي، خرج المدرب الوطني محمد وهبي ليكشف كواليس إنسانية مثيرة وراء تألق نجم البطولة ياسر زابيري، الذي خطف الأضواء وأبهر الجماهير المغربية والعالمية بأدائه الكبير وأهدافه الحاسمة.
وهبي تحدث بقلب الأب الفخور حين قال: “زابيري قاتل من أجل الحضور، خصوصا وأن ناديه رفض مشاركته رفقة جسيم ومعمر، ولم نحصل على الموافقة إلا في آخر لحظة”. كانت كلمات المدرب تختزل رحلة إصرار وتحد خاضها الشاب المغربي قبل أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الوطنية.
وأضاف وهبي أنه لا ينسى حواره مع اللاعب حين قال له بثقة نادرة: “سأواصل السعي للحضور مهما كلفني الأمر”، مؤكدا أنه تحدث مع قائد الفريق ومدرب ناديه لإقناعهما بالسماح له بالانضمام للمنتخب.
لكن مدرب النادي لم يتردد في تهديده قائلا: “ستفقد مكانك في الفريق إذا غادرت”، ليأتي الرد من زابيري شجاعا وواثقا: “سأعود باللقب وسأكون هداف المسابقة”. وهو ما تحقق فعلا في مشهد يجسد إيمان اللاعب بحلمه ووطنه.
وختم وهبي حديثه قائلا: “زابيري يستحق كل ما ناله من إشادة وجوائز. لقد قاتل من أجل أن يكون هنا، ولولا بعض اللقطات العكسية لكان هداف البطولة دون منازع. بالنسبة لنا، هو هداف كبير ومثال للشباب المغربي الطموح”.


