الأكثر مشاهدة

سائحة تصف رحلتها بالمغرب بـ”الكابوس الاجتماعي” وتحذر النساء المسافرات بمفردهن

رغم الصورة السياحية التي تسوق لمراكش كمدينة ضيافة وانفتاح، خرجت سيدة بولونية بتجربة مختلفة تماما بعد زيارتها الأخيرة، محذرة النساء اللواتي يسافرن بمفردهن من مواقف قد تكون مرهقة وغير متوقعة.

كارولينا فاخوفيتش، البالغة من العمر 35 سنة، والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت رحلتها بالمغرب بأنها أشبه بـ “كابوس اجتماعي”. وقالت إنها شعرت وكأنها محط أنظار في كل خطوة، “كإعلان مضيء يسير في الشارع”، على حد تعبيرها. وأكدت أنها تعرضت لسيل من التعليقات، العروض، والطلبات التي لم تكن ترغب فيها، لدرجة أن التنقل بين الأزقة أو الجلوس في مقهى عادي كان يتحول إلى تجربة متعبة.

وأوضحت أن الموقف لم يقتصر على المدينة الحمراء فقط، بل كان أشد وقعا حين انتقلت إلى بلدات صغيرة ومناطق قروية حيث كان الفضول والاقتراب أكثر حدة. وتحدثت عن عروض زواج متكررة، طلبات تصوير مقابل المال، وحتى أسئلة متطفلة عن حياتها الخاصة. وبالنسبة لها، مجرد ارتداء فستان صيفي أو إظهار جزء بسيط من الكتف كان كافيا لجر موجة من النظرات والتعليقات.

- Ad -

وتشير كارولينا أيضا إلى جانب آخر أكثر حساسية، إذ قالت إن تعامل بعض النساء المغربيات معها لم يكن ودودا كما كانت تأمل، بل اتسم بالصرامة والنقد الصامت أو حتى التوبيخ العلني أحيانا بسبب لباسها، ما جعلها تشعر بعدم الانتماء وغياب التعاطف النسائي الذي كانت تنتظره.

ومع ذلك، حرصت السائحة البولونية على التوضيح أنها لا ترى الصورة قاتمة بالكامل، معتبرة أن السفر إلى المغرب ممكن وممتع متى ما فهم الزائر خصوصية الثقافة المحلية وتعقيداتها. وأضافت أن هذه التجربة علمتها الصبر والمرونة وأهمية إدراك الفوارق بين المجتمعات، مؤكدة أن المملكة رغم ما قد تسببه من صدمات أولية، تظل مدرسة في التعايش واكتشاف الذات.

مقالات ذات صلة