تسببت تفاصيل جديدة في إثارة مزيد من الجدل حول قضية السائح الألماني الذي تعرض لإصابة خطيرة في جماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة. تحقيقات الدرك الملكي كشفت أن السائح نفسه قام بتشويه جسده بشكل ذاتي أثناء وجوده في منزل والدة أحد المشتبه بهم.
وبحسب مصادر مطلعة، انتقلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بترجيست إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة للاستماع إلى إفادة السائح بحضور مترجم. وأكد الأخير أنه أقدم على هذا الفعل تحت تأثير مواد مخدرة، ما أدى إلى قطع عضوه التناسلي بنفسه.
وكان المشتبه به الرئيسي قد أكد خلال التحقيقات أن السائح كان برفقته في المنزل، وأنه لم يكن متورطا في الحادثة. وأوضح أن الضحية تصرف بشكل غير عقلاني بعد تعاطيه المخدرات.
القضية أثارت اهتماما واسعا، سواء محليا أو وطنياً، نظرا لبشاعة الحادث. ومع تداول فرضيات عديدة عن وجود اعتداء محتمل من طرف المشتبه به،.. جاء اعتراف السائح ليغير مسار التحقيق ويبدد الشكوك حول تورط الآخرين.
ورغم أن القضية شهدت تطورات صادمة، إلا أنها طرحت تساؤلات حول الوضع القانوني للأجانب الذين يتورطون في استهلاك أو حيازة المخدرات بالمغرب، ومدى تأثير هذه الحوادث على سمعة المناطق السياحية التي يرتادها الزوار.
من المتوقع أن تواصل السلطات تحقيقاتها للتأكد من صحة التفاصيل التي أدلى بها السائح والمشتبه به. بينما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن الحد من مثل هذه المآسي المرتبطة بالإدمان والمخدرات؟