لم تنته رحلة أحد السياح الفرنسيين إلى مراكش كما كان يتوقع، بعدما تحولت مغادرته التراب الوطني إلى قضية جنائية، عقب تورطه في تقديم بلاغ كاذب يتهم فيه عناصر الشرطة بسرقة هاتفه النقال أثناء التفتيش الأمني.
وفق معطيات أمنية حصلت عليها “أنفا نيوز”، فإن السائح الفرنسي، الذي كان يستعد لمغادرة البلاد عبر مطار مراكش المنارة على متن رحلة دولية، أثار شكوك رجال الأمن بسبب تصرفاته المريبة أثناء مروره من نقطة التفتيش. السائح لم يكتف بالتوتر، بل سارع إلى إبلاغ العناصر المكلفة بالتفتيش باختفاء هاتفه النقال، ووجه اتهاما مباشرا إلى الأمنيين بسرقته.
عناصر الأمن، وبحكم ما تفرضه الإجراءات الصارمة،.. لجأت إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في محيط التفتيش، لتكشف المفاجأة: لم تحدث أي سرقة،.. ولا وجود لأي تصرف غير قانوني من طرف الأمن، مما أكد أن الأمر يتعلق باتهام كيدي ومحاولة لتوريط رجال الشرطة دون وجه حق.
أمام هذا المعطى، تم إشعار النيابة العامة، التي أمرت بتحرير محضر مفصل حول الواقعة. وقد تولت مصالح الدائرة الأمنية 18 بالمطار إنجاز المسطرة،.. ليتم تقديم السائح أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال،.. وأمر بإيداعه سجن الأوداية على ذمة التحقيق.