شهد الشريط الساحلي التابع لإقليم تطوان في المملكة المغربية، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، استنفارا أمنيا غير مسبوق، إثر وقوع حادثة غير مألوفة. تمثلت الواقعة في لفظ تيارات البحر عشرات الرزم من مخدر الشيرا على شكل رزم كانت معدة للتهريب.
قامت السلطات المحلية بتطوان بالتعاون مع عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بالانتشار على طول شواطئ المنطقة المحيطة بمدينة وادلو الساحلية، بهدف حصر الرزم المضبوطة التي كانت متجهة للتهريب.
وفي تقديراتها الأولية، أشارت مصادر محلية إلى أن الرزم البالغ عددها 80 رزمة قد وصلت إلى الشواطئ نتيجة فشل عملية تهريب انطلقت من إحدى الشواطئ المحلية. يرجح أن تكون الرزم قد تم لفظها في البحر بعد انقلاب القارب السريع المحمل بالمخدرات، نتيجة للأمواج العاتية والرياح القوية.
إقرأ أيضا: فضيحة المخدرات تهز الحكومة البلجيكية: اتهامات رسمية لـ 8 أشخاص بحوزة الكوكايين
وأكدت المصادر أن الدرك الملكي بدأ تحقيقاته بتوجيهات من النيابة العامة المختصة، بهدف كشف الظروف والملابسات المحيطة بالحادث، والكشف عن المتورطين داخل وخارج المملكة. يأتي هذا الاستنفار الأمني كخطوة حازمة لمكافحة تهريب المخدرات والحد من التجارة غير القانونية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد مراقبون أن تهريب المخدرات قد شهد انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة،.. ويرجعون ذلك إلى تشديد الرقابة والإجراءات من قبل الأجهزة الأمنية المختصة.
وعلاوة على ذلك، ساهمت خطوات حكومية فعالة في تقليل حجم التهريب،.. حيث تم تقنين إنتاج القنب الهندي، المادة الخام الأساسية للعديد من المخدرات. بفضل التشريعات واللوائح الجديدة، أصبح الزراعة والإنتاج مقيدا ويتم تنظيمه بشكل صارم. ويتم زراعة القنب الهندي الآن برخصة رسمية،.. حيث يتم توجيه الإنتاج حصرا نحو المعامل التي تستخدمه لإنتاج مواد تجميلية وصيدلانية.