الأكثر مشاهدة

الخطوط الملكية المغربية تقترب من عقد صفقة طائرات جديدة مع “إمبراير”

دخلت شركة “إمبراير” البرازيلية لصناعة الطائرات في سباق محموم للفوز بجزء من صفقة ضخمة تعتزم الخطوط الملكية المغربية توقيعها لتجديد وتعزيز أسطولها الجوي. المعلومات التي حصلت عليها وكالة “رويترز” من مصدر مطلع على سير المفاوضات، تؤكد أن “لارام” تدرس حاليا اقتناء طائرات في ثلاث فئات حجمية مختلفة، وتركز “إمبراير” على الظفر بالفئة الأصغر ضمن هذه الخطة الطموحة.

ووفقا لتسريبات نشرتها صحيفة “فوليا دي ساو باولو”، فإن الشركة الوطنية المغربية للطيران تجري محادثات موازية مع عدد من المصنعين العالميين، من بينهم “إمبراير”، وقد تشمل الصفقة النهائية شراء ما يصل إلى 200 طائرة، في أكبر عملية تحديث لأسطولها منذ سنوات.

وتفيد نفس الصحيفة أن الطائرات المنتمية إلى الجيل الثاني من طراز E2 من “إمبراير” تحظى باهتمام خاص من قبل “لارام”. هذا الطراز يتموقع مباشرة أسفل فئة الطائرات التجارية الكبرى التي تصنعها “بوينغ” و”إيرباص”، والموجهة للسوق الذي يتطلب مقاعد تفوق 150 راكبا.

- Ad -

في الوقت الذي التزمت فيه “إمبراير” الصمت ورفضت التعليق على الموضوع، لم تصدر الخطوط الملكية المغربية أي توضيحات رسمية حتى الآن بخصوص المفاوضات الجارية.

ورغم أن تداولات بورصة ساو باولو شهدت ارتفاعا أوليا في أسهم “إمبراير” بنسبة وصلت إلى 2% بفعل هذه الأنباء، فإن المكاسب سرعان ما تبخرت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على صادرات البرازيل نحو الولايات المتحدة، التي تعد السوق الأولى لشركة “إمبراير”. هذا القرار السياسي انعكس سلبا على أداء أسهم الشركة، والتي أنهت الجلسة بخسارة بلغت 3.6%.

“لارام” تدرس شراء ما يصل إلى 200 طائرة من عدة موردين

وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في يونيو الماضي أن “لارام” على وشك إبرام صفقات كبرى مع شركتي “بوينغ” الأمريكية و”إيرباص” الأوروبية، في إطار خطة طموحة لتجديد الأسطول الذي يتكون حاليا، في غالبيته الساحقة، من طائرات “بوينغ”.

المعطيات المتوفرة تشير إلى نية الشركة الوطنية المغربية اقتناء عشرات الطائرات الجديدة من طرازات “بوينغ”، إضافة إلى صفقة أصغر مع “إيرباص” لشراء نحو 20 طائرة من طراز A220، ضمن خطة تنويع الأسطول والرفع من القدرات التشغيلية.

وفي انتظار الإعلان الرسمي، تبدو الخطوط الملكية المغربية عازمة على تعزيز مكانتها في سوق الطيران الإفريقي والدولي عبر تحديث أسطولها بما يتماشى مع النمو المتوقع لحركتها الجوية خلال السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة